عقد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى وأشرف سالمان وزير الإستثمار ،الإجتماع الموسع الثاني بين الوزارتين بخصوص طرح مشروع مدينة المطار للمستثمرين ، وقد حضر الإجتماع الدكتور محمود عصمت رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية واللواء محمد كامل رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي وقيادات وزارتي الإستثمار والطيران.
وتم خلال الاجتماع الإتفاق على آليات الاستثمار في مشروع “الإيربورت سيتي” كمنطقة استثمارية تقام حول مطار القاهرة الدولي والإنتهاء من إجراءات طرح المشروع للمستثمرين قبل انعقاد مؤتمر مصر الاقتصادي في فبراير المقبل، وتم خلال الإجتماع الإتفاق على الخطوات التنفيذية للطرح بما يعظم عائدات الدولة من هذا المشروع العملاق.
وكان الإجتماع الأول قد عقد في أول سبتمبر الماضي بمقر وزارة الطيران المدنى،
وقد ناقش الاجتماع ملامح وآليات الاستثمار لمشروع “الإيربورت سيتي” كمنطقة استثمارية تقام حول مطار القاهرة الدولي، ويشمل عددًا من المشروعات والأنشطة التجارية والخدمية والشحن الجوي والخدمات اللوجستية تساهم في دفع التنمية وخدمة الاقتصاد الوطني وتفتح مجال العمل لآلاف الشباب من مختلف التخصصات ، ويأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة بسرعة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
وصرح الطيار حسام كمال وزير الطيران أنه بعد عرض المشروع على مجلس الوزراء تقوم وزارة الطيران بالتعاون الوثيق مع وزارة الإستثمار لتعظيم العائد من المشروع وزيادة واردات الدولة منه خاصة وأن هذا المشروع يتم في قلب القاهرة الكبرى وفي حرم المطار وهو ما يجعل المشروع منطقة جاذبة للغاية للاستثمار.
وأضاف الوزير أن خبرة وزارة الاستثمار في مجال طرح وتمويل المشروعات الكبرى سوف يكون لها أكبر الأثر في زيادة العائدات من المشروع وفي اتباع الخطوات القانونية المدروسة أثناء التنفيذ.
إن طبيعة وموقع المشروع وارتباطه بمطار القاهرة يجعل منه مشروعاً جاذبا للإستثمارات المصرية والعالمية ، وأضاف سالمان أن وزارة الاستثمار تسخر كافة امكاناتها ليخرج المشروع على النحو الذي يضيف قيمة كبرى لاستراتيجيات التنمية في مصر.
هذا وكانت الدراسات التي قام بها بيت الخبرة العالمي “إيكوم” المتخصص في عمل دراسات إنشاء المدن حول المطارات قد انتهت منذ عدة اسابيع وأوضحت أن مصر بموقعها المتميز والفريد تصبح الدولة رقم 19 على مستوى العالم في تنفيذ مشروعات المدن المطارية (الإيربورت سيتي) والاستفادة بموقع مطار القاهرة الدولي وإمكانياته كمطار محوري بعد أن تمت هذه التجربة بنجاح في 18 مدينة عالمية حول المطارات من بينها سنغافورة ودبي وماليزيا وأمريكا وإنجلترا وجنوب إفريقيا وألمانيا والصين ودول أخرى.
الدراسات شملت 5 مراحل هي دراسة المشروعات القائمة والمحيطة بالمطار ودراسات بأهم الأنشطة المطلوبة ودراسات بيئية ودراسات خاصة بالتكاليف الأساسية والمالية والتمويلية والتعاقدية والمخطط للتسويق الاستثماري.
وعلى جانب أخر وفي اطار التعاون البناء بين وزارات الحكومة.
فقد قررت وزارتي الاستثمار والطيران إنشاء منظومة مشتركة لإدارة واستثمار قطعتي الأرض المتجاورتين المملوكتين للوزارتين بساحل مدينة شرم الشيخ لإقامة مشروع استثماري كبير، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لقطعتي الأرض 450 ألف متر مربع وتمتلك اطلالة فريدة على شواطئ شرم الشيخ الساحرة. وهناك تنسيق تام بين الوزارتين فيما يخص المشروعات الإستثمارية الكبرى والتي سوف تضيف لإجمالي الناتج القومي المحلي وتخدم الإقتصاد الوطني.