بعد حادث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية تغيرت مفاهيم العالم أجمع عن المسلمين و سماحة الدين الإسلامي ، وبعد الثورات العربية و ظهور المتأسلمين و نشرهم للأفكار الغريبة عن الإسلام كان و لابد للأزهر الشريف أن يقف و بشدة أمام هؤلاء المتأسلمين و إنقاذ الدين الإسلامي و سماحته .
وكما لاحظت في الآونة الأخيرة هنا في إيطاليا – و لله الحمد -الكثير من المحاضرات و الندوات التي تقام في العديد من المدن الإيطالية و التي تهدف إلي تصحيح مفاهيم الغرب عن الإسلام وأيضا تقويم المسلمين
وإرشادهم إلي مفاهيم الإسلام الصحيحة , فأصبح أخيراً اسم الأزهر الشريف و أسماء أئمته يسطع في سماء إيطاليا و هذا ما جعلني شغوفاً متلهفاً لإجراء حوار مع مبعوث الأزهر الشريف بإيطاليا الإمام محمد حسن عبد الغفار – إمام المركز الإسلامي الثقافي بايطاليا -و المعروف بإسم المسجد الكبير وهو أكبر مركز إسلامي في أوروبا .
فضيلة الإمام تخرج في جامعة الأزهر الشريف كلية اللغات و الترجمة بالغة الانجليزية قسم الدراسات الإسلامية و هو حاصل علي دبلومة تربوية للتدريس باللغة الإنجليزية, قام بالتدريس لمدة عشر سنوات بالأزهر الشريف و الجدير بالذكر أيضا أن الإمام قد أتم حفظ القرآن الكريم و هو في سن الحادية عشر من عمره علي يد جده محفظ مدينة وادي النطرون وأول أهدافه في إيطاليا هي توصيل رسالة الإسلام السمحة ومنها أن الأسلام دين يدعو للتسامح و الرحمة و العدل و المساواة و سبيله في ذلك هو قول الله سبحانه و تعالي:
( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) صدق الله العظيم
و من هنا – تنار من جديد منارة الأزهر الشريف بالدعوة إلي الله بالتي هي احسن للتي هي أقوم . وللحوار بقية في مرات قادمة إن شاء الله .