بعد ثورة 1952 وصل الطموح فى بناء دوله عربيه واحده الى مدى كبير تكون تلك الدوله قوه ضد اى مخطط يستهدف شعوب ومقدرات المنطقه العربيه فوصل الحلم العربى الى قمته وبالفعل حدثت بعض تجارب الوحده التى لم تستمر مثل الوحده بين مصر وسوريا التى حدثت قبل التمهيد الجيد لنجاحها فانقض عليها من لا يريد لنا ان نكون قوه ومن هذه الاجواء العامه كان الطموح الشعبى يصل الى مداه وتفجرت حركه ثقافيه وعلميه هائله تفجرت طاقات الابداعيه المصريه فى اغلب مناحى الحياه ثم اعقب تلك الفتره فترة مصر اولا ليتأثر ايضا الشعب المصرى بظلالها بتلك الثقافه التى ادخلت عمدا وصنعت من ظل كامب ديفيد واصبح التحدث فى الشأن العربى رفاهيه لا حلجه لنا بها مع ان مصير مصر مرتبط ببعدها الافريقى والعربى ولكن كثير من الاقلام والافواه اخذوا يقنعوا الشعب المصرى بأننا وحدنا وكأن مصالح مصر ووجودها فى معمل للكيمياء نتحكم فى ظروف تفاعله فلا شأن لنا بما يدور ويجرى ويحاك للمنطقه على ابواب بيتنا وكان من اثار تلك الفتره اضمحلال فى الحركه الثقافيه والعلميه وفى مناحى عده وعزوف كثير من العقول عن الاستمرار فى مصر ثم آتت فترة مبارك ودفعت كرة الثلج الى الشعب المصرى واضافة ظل اسوء من سابقه فكان شعار تلك المرحله انا اولا فانتشر كل ما هو سئ نتيجه للروح الفرديه فانطفئ الابداع والابتكار وراح فى فصول الفهلوه والتحايل والانانيه وانتشر الظلم اكثر والفساد واصبحت آلة السياسه المصريه كأنها تروس تأكل بعضها البعض فلم يكن هناك استراتيجيه ولا تخطيط للمستقبل فلم يكن غير ادارة الحاضر لصالح مجموعة افراد معينه ودون ان ندرى فى ظل هذا الفراغ الذى تركه الطموح الوحدوى وانحدرنا الى اسفل المنحدر نمت جماعات لتملئ هذا الفراغ بل استخدمها السادات ومبارك كل على طريقته لاهداف تثبيت حكمهم فاستخدم السادات الاخوان وتابعيهم ليساعدوه فى تكسير ثقافة القوميه العربيه او الوحده العربيه ويواجههوا الشعب المصرى وبالفعل بدءت مشاهد الجنزير والاسلحه البيضاء والاعتداء على الشعب فى فترة حكم السادات حتى انقلبوا عليه وقتلوه اما مبارك فقد استخدمهم للمناوره مع امريكا ان ذهب هو فهؤلاء هم البديل وعقد معهم ما يشبه الصلح وترك لهم مساحه لا يخرجون منها فنمت ثروات اهل الظلام فى عصر مبارك
قبل ثورة 25 يناير تدحرجت كرة الثلج السيئه الى منحدر لم يعد يحتمل من فساد وظلم وتبعيه للحلف الصهيوامريكى واستبداد وكانت تدحرج كره اخرى اشد سواد تحت اقدامنا من تلويث العقيده وشطط دينى ونهم للقتل والافساد بارتداء ثوب الدين فثار الشعب ضد ما رآه امامه واضحا اما كرة الظلام لم ينتبه لها فكانت تدعى وتصرخ انها مظلومه وتقتات على فساد مبارك فتوغلت حتى وصلت الى حكم مصر والمضحك المبكى ان الكرتين خيوطهم بين اصابع الحلف الصهيوامريكى فتخلص الشعب المصرى من ابجديات وجود الكره الاولى ولكن ظلها الاسود من جماعات التكفير وصلت الى سدة الحكم لتكون ثورة الشعب ضد كل معاقل وكهوف الصهيوامريكى لحذفهم جميعا من المشهد المصرى