عقد الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤتمراً صحفياً بحضور د. محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة وقيادات الهيئة ولفيف من الإعلاميين والصحفين.
وفى بداية كلمته قام سعد عبد الرحمن بالترحيب وتوجيه الشكر للحاضرين وأوضح أنه قد دعا لعقد هذا المؤتمر لكى يبين ما أثاره وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى من أنه “لا إنجاز واحد للهيئة العامة لقصور الثقافة بالرغم أنها أنفقت 500 مليون جنيه” وأن هذا التصريح فيه اتهام للمؤسسة والعاملين بها بل وأيضاً محاولة طمس لمجهود وحقائق كثيرة، فكنت أقبل أن يقول إن هناك بعض القصور أو السلبيات، بعضها يمكن أن ينسب إلينا والبعض الآخر لأسباب خارجة عن إرادتنا، ولكنه قال إن “الهيئة” دون تحديد لمدة معينة أو موقع معين وهذا ما نستنكره ونرفضه كقيادات وعاملين بهذه المؤسسة العريقة.
ثم طلب من الكاتب محمد عبد الحافظ رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافى الذى يتبعه فرع ثقافة الشرقية الذى أشار إليه وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى بعرض بعض الإنجازات والأنشطة التى قدمها فرع ثقافة الشرقية خلال هذه الفترة الزمنية والذى أكد أن الإقليم قدم 16 كتاباً للنشر الإقليمى، 16 عدداً من مجلة للفروع الثقافية التابعة له بعنوان “سنابل، أوراق ثقافية، ينابيع ثقافية، رواد” بواقع أربعة أعداد من كل مجلة، كما صدر 4 كتب من خلال سلســـلة “رؤى نقديـــــة”، 4 كتب من سلســــلة “الكاتــــب والرســـام الصغير”، 5 كتب من سلســــلة “الآباء”، 6 أعداد من جريدة “أخبار الشرق” الشهرية التى تصدر عن الإقليم، كما قام الإقليم بـ 58 قافلة ثقافية بقرى الفروع الثقافية بما فيها قرية وكيل لجنة الثقافة والإعلام وقد حضرها بنفسه، وفى مجال معارض الكتب تقدمت بعض دور النشر التى أقامت بعض معارض الكتب فى الفروع بتبرعات بحوالى 20 ألف جنيه مقابل الخدمات الثقافية التى يقدمها الفرع الثقافى لها بدلاً من إهداء هذه الدور للفرع الثقافى بعض إصداراتها التى كانت تتكرر فى بعض الأحيان، وفى مجال المسرح فاز العرض المسرحى “فى أنتظار اليسار” لفرقة كفر سعد بجائزتين فى مهرجان المسرح القومى، إضافة إلى عمل 172 ليلة مسرحية، وإقامة مهرجان شرق الدلتا المسرحى الأول، وفى السينما نظم الإقليم مهرجان المنصورة الأول للأفلام القصيرة “الرسوم المتحركة والروائية القصيرة والتوثيقية” برئاسة الكاتب محمد السيد عيد، وفى مجال الصيانة تم عمل صيانة للمواقع والمعدات والأثاث بما يقرب من 381 ألف جنية والاعتماد فى عمل هذه الصيانة على موظفى الإقليم الذين تم تدريبهم على أعمال الصيانة فى أعمال الكهرباء والسباكة والنجارة فى مواقع “منصور حسن وقصر ثقافة الطفل بأبو كبير والمطرية والمنصورة” بما عاد على الهيئة بتوفير مبالغ طائلة كانت ستنفق فى هذا الباب.
كما قام الإقليم باكتشاف بعض المواهب بالفروع الثقافية مثل “رباعى النغم” بفرقة قصر ثقافة المنصورة، كما تم إقامة مسابقة “شاعر الشرق” التى أقيمت بين الشعراء الشباب فى الإقليم وفاز بها شاعران فى شعر العامية وآخرين فى الفصحى، كذلك أُقيم مهرجان “إبداع الطفل الأول” بدمياط، ومهرجان “الزقازيق للموسيقى العربية”، “ليالى كفر الشيخ الفنية”، مهرجان “نجوم الغناء والموسيقى” للإحتفال بأم كلثوم وعبد الحليم، “ليالى أضواء المدينة” شهرياً، هذا بالإضافة الى الندوات الأدبية والثقافية التى حضرها عدد كبير من أدباء مصر، إلى جانب عدد لا يحصى من الأمسيات الشعرية فى كافة الفروع الثقافية .
وعقب الشاعر سعد عبد الرحمن على هذا العرض قائلاً إن هذا العرض متكرر فى الأقاليم الأخرى مع وجود اختلافات بما يتوافق مع طبيعة كل إقليم، موضحاً أن الهيئة قامت بإنشاء أندية لشعراء البادية لأول مرة فى مطروح وشمال وجنوب سيناء والشرقية وهو ما لم يكن موجود من قبل.
وأكد عبد الرحمن على أن الرد على هذا التصريح من قِبل وكيل لجنة الثقافة والإعلام هو حق طبيعى لا يقصد به أن نعادى أحداً ولكن هو محاولة لإظهار الحقائق موضحاً أننا بحاجة إلى هؤلاء النواب لكى يصل من خلالهم أصواتنا الى دوائر صنع القرار، ومن جهة أخرى أوضح سعد عبد الرحمن أن الهيئة لديها إشكالية كبيرة منذ مأساة حريق قصر ثقافة بنى سويف نتج عنها تعسف إدارة الحماية المدنية فى وزارة الداخلية فى شروط الحماية داخل المواقع الثقافية، الأمر الذى يتطلب منا توفير ما يقرب من 35 مليون جنية لتحقيق هذه الشروط والتى لا تملك الهيئة منها شيئاً، ولا توجد استجابة من أحد كما أن الحماية المدنية تقوم بمنع النشاط فى كثير من المواقع لعدم توافر هذه الاجراءات مهما كبر أو صغر حجم الموقع، والغريب فى هذا الأمر أنها أوقفت العمل بقصر ثقافة الفيوم بحجة أن الحماية المدنية غير مكتملة، وفى نفس الوقت وافقت على إقامة احتفالية قرعة الحج فيه وهذا يعنى أنها تكيل بمكيالين.
أما الأمر الثانى والهام هو بيت ثقافة 26 يوليو بالإسكندرية والذى كان قد صدر للهيئة قرار بتخصيصه من قِبل إدارة الأندية والفنادق بالقوات المسلحة عام 1991 لخدمة أهالى المنطقة ثقافياً، وفى الأيام الأخيرة فوجئنا بإدارة الفنادق بعد أكثر من عشرين عاماً تطلب منا إخلاء المكان بحجة أنهم بحاجة إليه لإسكان الضباط، وقد خاطبنا جهات كثيرة منها وزيرى الثقافة السابق والحالى لمخاطبة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لكى نستمر فى تقديم الخدمة الثقافية بهذا الموقع وإننى أناشد الفريق أول عبد الفتاح السيسى للمرة الثانية لكى يسمح لنا بأن نستمر بتقديم هذه الخدمة من هذا الموقع الثقافى لأن الخاسر الأكبر فى هذا الأمر هو الجمهور رواد هذا المكان، فنحن لا نطالب بالكثير الذى يمكن أن ينفذ بسهولة، وأعتقد أن القوات المسلحة قادرة على إيجاد بديل لها غير هذا المكان، وأوضح محمود طرية رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى أن موظفى البيت تم منعهم من دخول البيت وأداء عملهم منذ يومين وتم تحرير محضر بالنيابة العسكرية بالواقعة.
وحول ترشيد الاستهلاك أشار سعد عبد الرحمن إلى أن الهيئة تعمل على ترشيد الاستهلاك فى كثير من الأشياء وتقوم باستخدام الأموال المرشدة فى عمل أشياء أخرى مثل المسارح المتنقلة، شراء ملابس وآلات جديدة للفرق الموسيقية التى تمثل مصر فى كثير من المهرجانات الدولية، كما قمنا بتصنيع أثاث كثير من المواقع الثقافية داخل مصلحة السجون ومراكز التكوين المهنى ضمن برنامج ترشيد الاستهلاك.
وفى مداخلة أشار الكاتب الصحفى يسرى حسان إلى أن كلام لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى به كثير من المبالغة ولكن هناك مشكلة وهى أنه بالرغم من الكم الهائل من النشاط الذى تقوم به الهيئة إلا أنه غير مشاهد من العامة، وأجاب سعد عبد الرحمن رداً على أن الهيئة تعمل فى الظلام وأن الإعلام الوحيد المتعامل معها منذ عشرات السنين هو الإعلام الورقى وأن هناك تجاهل تام من الإعلام المرئى المحلى والفضائى الذى يتعامل دائماً مع المسئول وليس مع النشاط المقدم، موضحاً أن الهيئة هى الأخرى لديها مشاكل فى التسويق على سبيل المثال بالنسبة لمطبوعات الهيئة وتوزيعها، ولكننا نعمل منذ فترة على محاولة إيجاد حلول لهذه المسألة مثل تنشيط جمعية الرواد، تفعيل بعض الاتفاقيات مع الجهات الأخرى مثل صندوق التنمية الثقافية والهيئة العامة للكتاب وعمل منافذ جديدة لبيع إصدارات الهيئة فى المواقع التابعة للهيئة والجامعات ونعمل أيضاً على إنهاء إجراءات افتتاح منفذ بيع الإصدارات بميدان عبد المنعم رياض والذى ينقصه موافقة محافظ القاهرة.
كما أكد الصحفى يسرى السيد أن هناك عداء كبيراً للثقافة، وأننا لابد أن نجاهد لأن أمامنا هدفاً كبيراً هو نشر الثقافة بكافة فروعها.
وتساءل الصحفى عادل سعد عن إمكانية وجود موقع إلكترونى عملاق خاص بالهيئة لدية خصوصية الأرشفة ويقدم كافة الأنشطة الثقافية، ورداً على ذلك أوضح سعد عبد الرحمن أن الهيئة تمتلك عدة مواقع إلكترونية نعمل على تطويرها بما يتماشى مع احتياجات العمل ومع الامكانات المتاحة للهيئة إلى جانب وجود موقع مجلة مصر المحروسة والإدارة العامة للنشر الإلكترونى.