رحل رئيس و جاء أخر و قامت ثورة أطاحت بنظام و أتت برئيس جديد، كل هذا يحدث ولازال هناك شخص لا يعنيه من حياته سوى يومية بـ 60 جنية قوت يومه ولأبنائه، هذا هو ” الفواعلي” الذي يعيش عالم يخشى فيه دقات الساعة التي تنذر بقدوم يوم جديد بقوت جديد ، وهو في انتظار من يأتي ليختاره لهدم حائط أو بنائها أو غير ذلك من أعمل العمارة .
“فرحات السيد ” الحاصل على دبلوم صناعي منذ عام 1990 سرد لـ” أحوال مصر” المأساة التي يعيشها ” الفواعلى ” قائلاً : ” أنا بتصعب عليا نفسي من العيشة اللي عيشها والحمد لله على كل حال ” ، مستكملاً : أنا جاى من أسيوط للقاهرة علشان ألاقي يومية بـ60 جنيه ليا ولعيالي ” ، مستكملاً لدي 5 أبناء ومهنتي هى النحت و تكسير الخرسانة ،ولا أملك من حطام الدنيا شئ سوى المهنة وأبنائي .
و أضاف فرحات أن من أجل أبنائي فقط أتيت إلى هنا ” موافق كمان على المرمطة والوقوف في طابور علشان يختارونى من بين العشرات اللى وقفين هنا ذى حالاتى واللي بيقلب فينا شخص يمكن في سن أولادي “.