إن اللحظات الأخيرة التى تمر بها مصر الأن ما هى إلالحظات حرجة لجميع التيارات السياسية.فالكل بدأ بالحشد والأصطفاف كلا في خندقه.
لقد أصطفت جميع التيارات السياسية المؤيدة للنظام الحالى؛ للدفاع عن تواجدها في سدة الحكم, وليس كما يظن البعض حرصا منها على بقاء الإخوان في الحكم.
فهم على يقين إنه إذا تمكن الإخوان من الحكم بهدوء سيكونوا هم الفريسة التى يسهل على الإخوان إصطيادها,بعد تمكنهم من الحكم والقضاء على الثورة والمعارضة.
ولا يغرنكم الخلاف الحالى بين السلفيين والإخوان(حزب النور) فهذا الخلاف ما هو إلا خلاف على تقاسم السلطة بينهم. ولا هم مع المعارضة؛لإنهم على علم إذا نجحت المعارضة والثوار في الوصول إلى الحكم ستكون خسارة كبيرة لهم. سواء كانت مدنية أم عسكرية.
ومن جهة آخرى تصطف الآن المعارضة سواء كانت أحزاب أو حركات ثورية, وبدأت بالفعل منذ مدة قليلة في الظهور مع بداية (حركة تمرد), ومع بشاير بنجاحها بمساندة قوى ثورية ومعارضة بجميع أنواعها ووقوف وترحيب أغلبية الشعب المصرى بها. فقدوا وجدوا فيها بصيص من الأمل بعد أن خابت آمالهم في حكم الإخوان .
فبدأ الأستعداد لثورة جديدة, بعد أن تعلموا من أخطاء الثورة الأولى, التى تركوها إلى المجلس العسكرى بعد نجاحهافىخلع الرئيس (مبارك) دون التخطيط فيما بعد الثورة .فأضاعها وهدم أساسها.
فقد آن الأوان الأن تصطف المعارضة خلف قيادة واحدة, قيادة الثوار الحق الذين بدأوها ,وليس بقيادة من يبحثون عن سلطة أو منصب.
فإن نجحوا في الأصطفاف نجحت الثورة في العودة مرة أخرى لجميع أبناء الشعب المصرى. وإن لقدر الله فشلوا فستكون نهاية أعظم ثورة بيضاء في العصر الحديث.
وفى أخر كلامى أذكركم بقول الله تعالى(( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))