عندما أجلس أمام الفيس بوك أشاهد جوانب أخرى من البشر وعالم اَخر غير الذى أعيش فيه فزادني إحترامًا وحبًا للبعض وأسقط آخرين من عيني .
كل إعجاب ..ومشاركة ..وتعليق يدل عليك على تربيتك على أخلاقك .
حتى وأن أستعملت الأسماء المستعارة وصورًا ليست لك.
فأنت هو أنت والله يراك كما أنت فالفيس بوك هذا الموقع الجهنمي الذي يقتحم حياتنا بطريقة مزعجة رغم ما يتردد عنه فإنه كاد يصبح عند البعض كالماء والهواءوحتى لا يكون فقط موقعاً للثرثرة وتفاهات الحوار قرر كثير من المبدعين شعراء وروائيين ومفكرين أن يقتحموا هذا العالم ولا يعاملونه بالأنفة النخبوية التقليديةفمنهم من إستعاض به عن الركض وراء دور النشر خاصة بعدما صارت تكاليف النشر يتحملها المؤلف ولم يعد للنشر جدوى مادية تذكر ومنهم من رأى أنه ساحة موازية يتواصل بها مع الجمهور ومنهم من جعله مقهاه الإفتراضي المفضل فهو يتواصل مع الناس بنشر أحاديثه ونكاته وآلامه وأحلامه فيتلقى ردود فعل لحظية من جمهوره يستحيل أن يتلقاها عبر أي وسيط آخر للنشر سوى فيس بوك وأخيراً فإن للفيس بوك فوائد لا يمكن إنكارها لكنه لايمكن أن يكون بديلاًعن الحياة الطبيعية بحلوها ومرها .