على الرغم من الدعوات التى أطلقتها الجماعة الارهابية بالحشد يوم 28 نوفمبر والدعوة الى التظاهر الذى وصفوه بالسلمى لنصرة الاسلام والدعوه الى حمل المصاحف خلال التظاهرات .. الا أن محافظة بورسعيد لم تشهد – حتى الأن – ما يعكر صفو اليوم بل وقد سادت حالة من الهدوء بأغلب ميادين وشوارع المحافظة ومارس المواطنين ببورسعيد حياتهم الطبيعية عقب الانتهاء من صلاة الجمعة وقاموا بشراء احتياجاتهم من الأسواق بشكل طبيعى .
على جانب أخر فقد أحكمت بالفعل قوات الأمن قبضتها بكافة ميادين شوارع المحافظة وكافة المنشأت الحيوية وبالأخص عند المجرى الملاحى لقناة السويس ومرفق المعديات الحيوى وقد عاونت قوات الأمن فى ذلك مجموعات قتالية من قوات التأمين التابعة لقيادة الجيش الثانى الميدانى التى قامت بدورها فى مساعدة قوات الأمن فى عمليات التأمين.
من جانبه قام اللواء اسماعيل عز الدين مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد منذ فجر اليوم 28 نوفمبر بتفقد الحالة الأمنية بالمحافظة حيث قام بتفقد كافة الأكمنة المتواجدة بمداخل ومخارج بورسعيد وكذلك كمين شرق التفريعة وقد شدد مدير الأمن على ضرورة اليقظة التامة والتعامل بكل قوة وحزم مع كل من تسول به نفسه ارهاب المواطنين والخروج عن القانون.
فيما قامت قوات الأمن ” الأكمنه المتحركة ” ودوريات الأمن بالتحرك بكافة شوارع بورسعيد وقد جابت القوات على وجه التحديد شوارع حى الزهور وبالأخص منطقة مسجد التوحيد تلك المنطقة التى عرف عنها بأنها نقطة أو بؤرة تجمع للجماعة الارهابية المسلحة .. فيما قامت الأهالى ببورسعيد باستقبال قوات الجيش والشرطة التى تجوب شوارع المحافظة بالهتافات والأعلام والدعاء بالنصر على أعداء الوطن وقد بادلتهم القوات بالتحية.
على جانب أخر .. فقد التزمت المساجد ببورسعيد بقرار وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد بضرورة اغلاقها عقب كل صلاة وعدم خروج المصاحف بالمسجد وذلك لعدم استغلال المسجد فى تلك الأحداث التى تدعو لها الجماعة الإرهابية.
يذكر أن قوات الأمن قد نجحت قبل 24 ساعة من احباط مخطط كان سيقوم به مجموعة من العناصر الارهابية التى كانت تخطط لتنظيم مظاهرات واحداث نوع من الفوضى ببورسعيد باستخدام بعض المطبوعات والمنشورات التى تدعو الى التحريض على أجهزة الدولة بالاضافة الى ضبطهم ومعهم مجموعة من الشماريخ والصواريخ ومجسمات الصوت التى تهدف الى زعزعة الأمن بالمحافظة وترهيب وتخويف المواطنين.