قالت رئاسة الجمهورية، السبت، إن أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير محل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في استجابة للتظاهرات التي انطلقت مطالبة بالقصاص للشهداء، عقب تبرئة الرئيس الأسبق حسني ومبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه.
وأضافت الرئاسة على لسان متحدثها الرسمي السفير علاء يوسف، أن هناك استجابة فورية إلى هيئة المحكمة التي طالبت بحفظ حقوق الشهداء وأسرهم، عبر المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة.
كانت محكمة جنايات القاهرة، قضت صباح السبت، ببراءة حسني مبارك وحبيب العادلي ومساعديه من تهم قتل متظاهري 28 يناير، وذكرت في حيثياتها أنه لا أدلة على اتهامهم بالقتل العمد أو التحريض عليه أو الإصابة، كما برأت العادلي ومساعديه من جنحة الإهمال التي ترتب عليها اقتحام عشرات المنشآت الحكومية إبان الثورة، مبررة ذلك بأن عناصر خارجية من حزب الله وحركة حماس الفلسطينية نفذت بالاشتراك مع عناصر جماعة الإخوان أحداث الاقتحامات للسجون وأقسام الشرطة وسرقة الأسلحة.
وعقب صدور الحكم نظم العشرات من أنصار مبارك، وقفة أمام مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة، ابتهاجا ببراءته، بينما انطلق آخرون في المساء إلى ميدان عبد المنعم رياض احتجاجا على الحكم، وللمطالبة بالقصاص للشهداء، الأمر الذي صاحبه اشتباكات مع قوات الأمن التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بينما يشهد الميدان حاليا حالة من الكر والفر بين المحتجين وقوات الشرطة.