تحت رعاية المهندس هانى ضاحى وزير النقل إنعقد منتدى النقل النهرى الثانى بمدينة أسوان والذى شهد حضور لفيف من المهتمين بصناعة النقل النهرى بمصر وإفريقيا حيث حضر المنتدى اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى واللواء حسام الدين يوسف رئيس الهيئة العامة للنقل النهرى ونائب رئيس هيئة وادى النيل للملاحة ، وذلك بهدف التعرف على أنشطة النقل النهرى والتحديات والفرص المتاحة فى هذا القطاع الحيوى داخل جمهورية مصر العربية وكذلك بالقارة الإفريقية بهدف تفعيل الدور المنوط به وتعظيم منظومة النقل النهرى داخلياً وخارجياً والذى سيدعم بدوره الاقتصاد القومي المصرى .
وأعرب وزير النقل عن سعادته بإنعقاد المنتدي وبالسادة المشاركين والذي يناقش سبل تطوير النقل في نهر النيل .. مؤكداً على أن نهر النيل الذي يسري في ربوع مصر هو من أعظم الانهار علي مر التاريخ إضافة لكونه مصدر الحياة للإنسان للشرب والري والزراعة والثروة السمكية كما أنه أيضاً وسيلة لنقل البضائع وأيضاً يستخدم في السياحة النيلية .
وأوضح المهندس هانى ضاحى وزير النقل والمواصلات ، أن هذا المنتدي ينعقد في توقيت يتواكب مع بدء الدولة فى بحث إعادة تفعيل دور النقل النهري للوصول بحجم التجارة المنقولة نهراً إلي 10 % من إجمالي حركة نقل البضائع في مصر والذي سيكون مستقبل واعد للنقل النهرى فى زيادة حركة التجارة ، ولذلك سيشهد المنتدي توصيات قابلة للتنفيذ يتم متابعتها من خلال برنامج زمني محدد للوصول إلي الأهداف المرجوه منه والتي من أهمها تفعيل وتعظيم دور النقل النهري في حركة نقل الركاب والبضائع
وأشار الوزير أن نهر النيل بفروعة وتفريعاته التى تصل الي حوالي 1800كم والذي يمر على 15 محافظة لم يتم الاستفادة منه بالطريقة المثلي حتي الان وخاصة في حركة نقل البضائع والتى تقل عن 1% من اجمالي حجم البضائع المنقولة بالدولة ويقع على نهر النيل عدد 67كوبري وعدد 48 ميناء ومرسي وعدد 13 هويس يتم ادارة جزء منها بمعرفة وزارة النقل والباقي بمعرفة وزارة الري والتى تتحكم في منسوب مياة النيل.
وأضاف ضاحى، ان من اهم مميزات النقل النهري انسيابية الحركة نظرا لعدم وجود تقاطعات مرورية وهو من اكثر وسائل الانتقال امانا لقلة الحوادث مقارنه بوسائل النقل الاخري كما انه صديق للبيئة لقلة الانبعاثات الملوثة للبيئة وكذلك تقليل استخدام الوقود مما يعود بالنفع على المستويين الاقتصادي والاجتماعي كما ان الاستخدام الامثل لنهر النيل يؤدي الي تقليل كثافة حركة النقل على الطرق البرية مما يؤدي لتقليل الحوادث حيث ان الوحدة النهرية تعادل 30 عربة نقل ثقيل.
وأكد وزير النقل أن الوزارة بدات في الاعداد لطرح مشروع تشغيل التاكسي النهري على المستثمرين لتشغيل خطوط نقل داخل نطاق القاهرة الكبري تمهيداً لتعميم التجربة في باقي المحافظات الواقعة على طول نهر النيل كما أكد على عدد من النقاط كان أهمها : –
ان تطوير منظومة النقل النهري ستصبح احدي الوسائل الفعالة في حركة نقل الركاب تتضمن إعداد خريطة طريق تشمل الاتي:-
• تطوير البنية التحتية للمجري وتكريكة للوصول الي الغاطس الذي يتناسب مع السفن والوحدات العائمة وتطوير الاهوسة بما يقلل من زمن المرور وتطوير الكباري التى تحد من ارتفاعات البضائع على وحدات النقل النهرية.
• تطوير الموانئ النهرية وتجهيزها بمعدات شحن وتفريغ حديثة مع ربطها بشبكة طرق فعاله كونها احدي حلقات سلاسل الامداد.
• تطوير المراسى النهرية بما يساعد على جذب الركاب لإستخدام هذه الوسيلة .
• تحديث وتوزيع المساعدات الملاحية على طول النهر بما يسمح بالملاحة ليلا ونهارا والإنتهاء من منظومة البنية المعلوماتية لنهر النيل Ris لتفعيل نظام المراقبة والتحكم فى الوحدات النهرية .
• تعديل التشريعات وتحديد الولاية و الإختصاص بين الجهات المعنية وهى وزارتى النقل والرى وكذلك المحافظات الواقعة على مجرى النهر .
• إنشاء جهاز تنظيم النقل النهرى .
• إنشاء هيئة للسلامة النهرية أسوة بهيئة السلامة البحرية .
• السماح للقطاع الخاص بالمشاركة بالإستثمار فى المجال بنظام المشاركة مع الحكومة .
• توفير الموارد البشرية من خلال تطوير المعهد والمدرسة والورشة التابعة للهيئة .
• إنشاء نظام الإدارة الإلكترونية والذى يختص بإصدار التراخيص بنظام الشباك الواحد .
وفى نفس السياق ، صرح اسماعيل عبد الغفار أن الأكاديمية تسخر كافة امكاناتها للنهوض بمنظومة النقل النهرى، من خلال إعداد العديد من الدراسات التى تعتبر حاليا المرجع الرئيسى للعاملين بمجال النقل النهرى، وإنشاء المحاكى النهرى بالمعهد الإقليمى للنقل النهرى.