يوم الاحد الموافق 30 نوفمبر توجهت الى سنترال رمسيس لدفع فاتورة التليفون الارضى فى اخر يوم متاح للدفع ، و عقب دفع الفاتورة توجهت مشيا على الاقدام الى منطقة وسط البلد فى طريقى الى مقر عملى بلاظوغلى ، فوجدت قوات الامن قد اغلقت ميدان التحرير ، و اثناء عبورى شارع محمد محمود وجدت صوتا ينادى عليا من بعيد و مع اقتراب الصوت شيئا فشيئا و قالى لى انه اسمة مخلص احد شهداء ثورة 25 يناير عام 2011م و انه ضحى بروحه من اجل تقدم مصر و من اجل التخلص من النظام الفاسد القائم فى ذلك الوقتو اضاف قائلا انه غير مصدق ان يحصل مبارك على البراءة ، و ان السجن يخلو من من قتلة شهداء ثورة يناير .
و اضاف الشهيد مخلص قائلا ماذا فعلتم بعد ان ضحينا باروحنا من اجل مصر ، هل اختفى البناء على الارض الزراعية مثلا ؟ هل توقف نزيف دماء المصريين نتيجة الحوادث اليومية على الطرق؟ هل حدث تطور فى التعليم ؟
هل اختفت البطالة ؟ هل تم اعادة العمل فى المصانع المغلقة ؟
هل اصبح الانسان المصرى يحصل على حقه فى تعليم مناسب و علاج ملائم و غذاء صحى ؟ هل استطاعت حكومات الثورة المتاعقبة ان تسد العجز فى الموازنة العامة و تعالج مشاكل التضخم و ووجود سوق سوداء للدولار ؟ هل اختفت امراض البهارسيا و الكى و الكبد و السرطان من عندج المصريين ؟ هل تحققت اهداف و شهارات ثورة 25 يناير و هى ،، عيش و حرية و كرامة انسانية ،، فلت له ان الطريق طويل و شاق و صعب نحو تحقيق اهداف الثورة ، و ان هناك فرق كبير بين الاهداف و الامال و ارض الواقع ، و ان الامة المصرية لن تستطيع تحقيق كل ذلك بدون ثورة تشريعية حقيقية يقوم بها مجلس النواب القادم .
و ان ثورة 25 يناير عمل عبقرى و عظيم و من الاعمال العبقرية فى تاريخ امتنا المصرية ، و سوف تتحق اهدافها قريبا باذن الله .
و لكن الشهيد مخلص رد قائلا انه لا يعتقد ان اهداف الثورة سوف تتحقق الا اذا ساد الحب و الاحترام و انكار الذات بين المصريين ، و ان يسود ثقافة الراى و الراى الاخر ، و ان يتوقف الاعلام المصرى على بث ثقافة الكراهية و الحقد بين المصريين ، و ان يبدء الجميع صفحة جديدة و يكون الشعار الذى يعمل الجميع من خلالة ان ،، مصر فوق الجميع ،، و ان يعود المصريين صفا واحد .