في أول قضية من نوعها رفضت محكمة استئناف في نيويورك مسعى أحد المدافعين عن حقوق الحيوان ليصبح للشمبانزي “شخصية قانونية” وقالت إن الرئيسيات -أرقى أنواع الثدييات- لا تستطيع تحمل المسؤوليات التي تصاحب التمتع بحقوق قانونية.
وقالت هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة في ألباني الخميس، إن المحامي ستيفن وايز أوضح أن تومي وهو شمبانزي يبلغ من العمر 26 عاما ويعيش في حظيرة بمفرده في شمال نيويورك كائن مستقل لكنه لا يستطيع أن يفهم العقد الاجتماعي الذي يربط بين البشر.
وقالت رئيسة المحكمة كارن بيترز “من المعروف أن حيوانات الشمبانزي لا تستطيع تحمل أي واجبات قانونية أو الالتزام بالمسؤوليات المجتمعية ولا يمكن محاسبتها قانونيا على أفعالها وهو ما يجعلها مختلفة عن البشر”.
ويمثل وايز جماعة (نانهيومان رايتس بروجكت) التي ساهم في تأسيسها عام 2007 وقال إنه كان يسعى للحصول على حكم بأن مالك الشمبانزي تومي ويدعى باتريك لافري يحتجزه دون وجه حق. وقال وايز إنه يجب الإفراج عن الشمبانزي ونقله إلى ملجأ في فلوريدا.
ويقول وايز وخبراء آخرون إن هذه أول دعوى قضائية في العالم يطلب فيها من المحكمة تطبيق حقوق الإنسان على الحيوانات، وذلك وفقا لما ذكرت وكالة “رويترز”.
ولم يتسن الاتصال بوايز للتعليق. وكان قد صرح بأنه إذا خسر دعوى تومي فإنه سيطلب نظرها أمام أعلى محكمة في نيويورك.
وجاء الحكم الذي أيد قرارا أصدره قاض عام 2013 بعد أن دعى وايز الثلاثاء محكمة منفصلة في روشستر إلى أن تأمر بفك أسر شمبانزي أصم يدعى كيكو من القفص الإسمنتي الذي يضعه به مالكه في منزله في شلالات نياغرا.
كما أقام وايز دعوى ثالثة نيابة عن اثنين من حيوانات الشمبانزي يعيشان في جامعة في لونغ أيلاند.