Breaking News

مخيمات الأردن: 52% من اللاجئين السوريين تقل أعمارهم عن 18 عاما

أكد مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود اليوم الاثنين على أن 52 % من اللاجئين تقل أعمارهم عن 18 عاما ، مما يجعل حاجتهم الى كثير من الخدمات ضرورة ملحة من بينها التعليم وهذا يحتاج إلى المدارس التي تزيد من الأعباء الاقتصادية على موازنة الدولة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المقدم علي الشياب نيابة عن العميد وضاح الحمود خلال الجلسة الثانية لمؤتمر(اللاجئون السوريون في الأردن : سؤال المجتمع والإعلام) الذي انطلقت فعالياته بعد ظهر اليوم في منطقة البحر الميت (55 كم جنوب غربي الأردن) ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وقال الحمود إن أكثر من 700 ألف سوري يتواجدون على أرض المملكة قبل أن تقع الأزمة السورية وقد ارتفع هذا العدد مع بداية الأحداث ؛ مما تطلب الحاجة إلى دعم من قبل المجتمع الدولي..موضحا أن الإدارة تعمل على نظام بصمة العين لمعرفة أماكن تواجد اللاجئين وإحصائهم وتقديم الخدمات لهم.

وعن التجربة الأردنية في إدارة أعمال إغاثة اللاجئين السوريين ، قال منسق شئون اللاجئين السوريين في وزارة الداخلية الأردنية الدكتور صالح الكيلاني إن الأردن لم يوقع على الاتفاقيات المتعلقة باللاجئين ولكنه ملتزم باستقبالهم بسبب الظروف التي يتعرضون لها.

وأشار الكيلاني إلى أن الأمطار الأخيرة التي سقطت أوجدت حدودا مائية بين الأردن وسوريا الأمر الذي زاد من معاناة اللاجئين ، مبينا أن 45 % من سكان الأردن ليسوا أردنيين.

ومن جهته .. قال رئيس قسم اللاجئين السوريين في وزارة الخارجية التركية آسكن كمكاك إنه يتعين على المجتمع الدولي دعم الدول المجاورة لسوريا والمتضررة من اللجوء الذي تعرضت له..مشيرا إلى أن بلاده تعتمد نظاما متوازنا في التعامل مع اللاجئين وتشترك به كافة الدوائر المختصة في الدولة وأن 68 ألف طالب سوري يدرسون داخل مخيمات اللاجئين.

وأفاد رئيس قسم اللاجئين السوريين في وزارة الخارجية التركية بأن مليونا و700 ألف لاجيء سوري مسجلون في تركيا وتقدم لهم خدمات التعليم والصحة بالإضافة إلى التعليم المجاني والمهني وتوفير معلمين لهم.

وبدوره..قال رئيس مركز (إمداد) للدراسات الإعلامية في الأردن الدكتور نبيل الشريف إن الخطاب الإعلامي تجاه قضية اللاجئين السوريين شهد تحولا ، ففي بدايات الأزمة كان هناك نبرة تعاطف وتحسس لأوضاعهم الإنسانية لكن هذا تحول في الأشهر الأخيرة إلى نبرة ضيق وتبرم بأعداد اللاجئين المتزايدة وخذلان المجتمع الدولي الذي لم يف بوعوده.

وأشار الشريف إلى أن رد فعل الشعب الأردني تجاه الأحداث في سوريا لم يكن موحدا كما كان الحال تجاه الثورتين المصرية والليبية ..قائلا “إن حصر الآراء والأخبار في كافة وسائل الإعلام بهدف تحليلها هي عملية لا يمكن أن يقوم بها فرد بل تحتاج إلى مؤسسة أبحاث”..داعيا إلى توفير جهد توثيقي للمحتوى الإعلامي الخاص باللاجئين السوريين في الأردن.

وعرض الدكتور جورج كلاس من الجامعة اللبنانية ورقة عمل عن صورة اللاجيء السوري في الإعلام اللبناني الذي وصف تعاطيه مع قضية اللاجئين بأنه “فاشل”..لافتا إلى أن هذا الإعلام يعاني انقساما طائفيا وسياسيا وحزبيا انعكس على مقاربته لقضية اللاجئين السوريين الذين قال إنهم استغلوا حالة التشرذم اللبناني فدخلوا في اللعبة السياسية بحيث أنه أصبح هناك تجمعات تشكل “بيئات آمنة للمسلحين”.

وانتقد كلاس عدم وجود استراتيجية عربية موحدة في ما يتعلق بالتعاطي مع قضية اللاجئين ، قائلا “لا يوجد مصطلح موحد في الصفة التي تطلق على اللاجئين وفي الإعلام اللبناني تستخدم مصطلحات مختلفة، منها مهجر ونازح ومنفي وهارب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *