أعربت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، عن “حزنها الشديد”، إزاء غرق 70 من مواطنيها في البحر الأحمر، أثناء إبحارهم إلى اليمن.
وقال المتحدث باسم الوزارة، دينا مفتي، في بيان صحفي حصلت “الأناضول” على نسخة منه، إن “وزارة الخارجية تعبر عن بالغ حزنها الشديد لحادث الغرق الذي أودى بحياة 70 من الإثيوبيين كانوا في طريقهم إلى اليمن”.
وأضاف أن الوزارة “تتقدم بتعازيها إلى أسر الضحايا وتتمنى لهم الصبر على فقدهم”، مشيرا إلى أن الخارجية الإثيوبية “تقوم بالبحث في أسباب الحادث والتأكد من هوية الإثيوبيين المهاجرين الذين كانوا في محاولة عبور للبحر الأحمر”.
وأعلنت السلطات اليمنية الأحد الماضي، أن 70 مهاجراً إثيوبياً، لقوا مصرعهم، إثر غرق قاربهم قبالة ساحل مدينة “المخاء الساحلية” التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد.
ونقل مركز الاعلام الأمني التابع للداخلية اليمنية على موقعه الإلكتروني، عن الأجهزة الأمنية في مديرية “المخاء”، قولها إن قاربا يحمل مهاجرين غير شرعيين، غرق أمس قبالة ساحل المخاء، ما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنه وعددهم 70 شخصاً يحملون الجنسية الإثيوبية.
وأوضحت السلطات الأمنية أن أسباب غرق القارب ترجع إلى شدة الرياح واضطراب أمواج البحر، موضحة أن القارب كان قادماً من منطقة القرن الأفريقي (تضم جيبوتي والصومال، وإريتريا، ويجاورها كينيا وأثيوبيا)، ويملكه مهرب يدعى أحمد سالم الهلالي ما تزال إجراءات البحث عنه متواصله.
وسنويا، يعبر الآلاف من المهاجرين الأفارقة القادمين من القرن الإفريقي في رحلات محفوفة بالخطر للوصول إلى اليمن وما بعده، ويخاطرون بحياتهم فرارا من الصراع والفقر والجفاف المتكرر، أملا في الحصول على حياة أفضل. –