أدت الاضطرابات الجوية التى تشهدها حاليا المناطق الشمالية الوسطى والشرقية للجزائر، والتى تمثلت فى تهاطل كثيف للأمطار وتساقط الثلوج إلى شلل تام فى حركة المرور، فى أكثر من 22 ولاية، فيما وجدت بعض العائلات نفسها معزولة بسبب ارتفاع سمك الثلوج فى بعض الولايات مثل البويرة وتيزى أوزو وبجاية.
كما أدت الرياح القوية إلى اقتلاع الأشجار مخلفة خسائر على بعض المحاصيل الزراعية بشرق العاصمة فيما تسببت التقلبات الجوية التى شهدتها العديد من المناطق الشمالية فى أحداث هلع فى نفوس المواطنين لا سيما منهم القاطنين بالسكنات الهشة وعلى ضفاف الأودية بعدما قضوا ليلتهم فى العراء خوفا من انهيار مساكنهم فوق رؤوسهم كسكان الأحياء القديمة بولاية البليدة وبمنطقة القبائل أدى تساقط الأمطار والثلوج إلى قطع العديد من الطرقات الوطنية والولائية الرابطة بجاية بالبويرة.
وتسببت سيول الأمطار فى غلق عدة طرق، فيما اضطر سكان ولاية بجاية إلى الاستعانة برجال الحماية المدنية بعد ان غمرت مياه الامطار منازلهم وفى ولاية خنشلة أدت التقلبات الجوية إلى عزل حوالى 12 بلدية وقطع بعض الطرقات بالاضافة إلى تعطل الطريق الدولى الرابط بين الجزائر وتونس.
وفى ولاية قالمة أغرقت السيول الجارفة حقول المحاصيل فيما حالت الثلوج المتساقطة على مرتفعات ميلة دون التحاق المئات من التلاميذ الى مدارسهم.
وفى الجزائر العاصمة، أدت الرياح القوية التى هبت عليها ووصلت سرعتها إلى 80 كلم/ساعة إلى اقتلاع عدد من الأشجار التى سقطت على بعض البيوت فى بلدية هراوة شرق العاصمة بالاضافة إلى خسائر جسيمة فى المحاصيل الزراعية .