أكد مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء، في تقرير جديد أن هناك ما يقرب من 866 ملحدًا فقط في مصر، ما جعلها الأعلى على الدول العربية بشكل عام.
وأرجع المرصد في بيان، تزايد الظاهرة بين الشباب في الدول الإسلامية، تعود إلى متغيرات سياسية واجتماعية كبيرة مرت بها الدول العربية، مضيفًا أن تشويه الجماعات الإرهابية التكفيرية لصورة الإسلام تم من خلال تطبيق مفهوم خاطئ للدين الحنيف، وتقديم العنف والقتل وانتهاك حقوق الإنسان على أنها من تعاليم الإسلام.
من جهتها، قالت الدكتورة عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن تقرير دار الإفتاء غير صحيح ومشكوك في صحته، مشيرة إلى عدم وجود جهة مسؤولة تتولى تحديد عدد الملحدين في مصر.
ورأت “كريم” في تصريحات صحفية، أن سبب اتجاه الشباب إلى الإلحاد يعود إلى رغبتهم في القيام بأعمال غير مشروعة، ويلجأ أغلبهم إلى الإلحاد كنوع من التبرير لهذه الأفعال، لافتة إلى أن معظم الشباب الذين يتجهون إلى الإلحاد بسبب “كثرة القراءة”.
في السياق ذاته، قال الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن نتائج التقرير “أثلجت صدري”، وذلك بعد تسويق الملحدين لأنفسهم بأرقام تتعدى الملايين، مضيفًا أن أرقام المرصد صحيحة تمامًا وبُنيت على وسائل علمية صحيحة.