تابعت على مدار يومين تسريبات لصوت الرئيس المخلوع يتحدث فيها عن الأحوال السياسية لمصر وأوضاعها ولكن صراحة لم أقتنع كونها مجرد تسريبات وكانت سرية ربما شطح عقلى للامعقول ولكن فى عالم السياسة كل شئ وارد.
تصورت للحظة السيناريو كالأتى:
أتصال هاتفى بين مجدى الجلاد وفريد الديب محامى المخلوع تفاوض عن تسريبات من الرئيس المخلوع تفيد فى أشعال الوضع الحالى وفى نفس الوقت يسقط النظام وتحال الأنظار بعيدا عن المخلوع ويكون هناك كبش فداء أخر مع تغير نظرة الجمهور عن المخلوع.
مجدى:فرصة رائعة لكلتا الطرفين.
الديب :بالطبع سنسأل الرئيس عن الأحول بحيث يجيب بأجابات مقتضبة ولكنها مثيرة تساعد على أشعال الوضع.
مجدى:كيف ذالك.
الديب :سنسأله عن أحوال الشعب فيقول أنا عارف انهم تعبانين بس مش هم اللى أختاروهم ونسأله عن الأقتصاد والرد يكون انهم بيدروها بشكل تجار ودة غلط وحيودى البلد فى داهية وان المشاريع دى كلها اللى بيتكلموا عليها بتاعت الرئيس وهم بس بيفتتحوها او بينسبوها لنفسهم .
مجدى:جميل ودة حيخلى الناس تثور أكثر وتترحم على أيام الريس.
الديب:بس فيه شرط مهم.
مجدى :أية هو.
الديب:الريس مش بيطيق حاجة أسمها البرادعى ولازم نطلعه عميل قدام الناس عشان ما يبقاش ليه مكان لو وقع النظام.
مجدى :أزاى ما انت عارف ان البرادعى أيقونة الثورة عند كل الثورجية.
الديب:الريس ما يهموش الثورجية بيهمه الناس البسيطة والغلابة حنسأله عن موقف أمريكا أيام الثورة وهو حيرد ان أوباما أشار لتسليم البلاد لمجموعة منهم البرادعى وبكدة يظهر ان أمريكا عايزاة ويصبح عميل ليهم وطبعا حنقول ان الريس رفض بدعوى أنه فاهم ودارس الشعب المصرى.
مجدى:دماغ ديب فعلا أتفقنا.
نعم كل ما كتبته من وحى خيال ربما صحيح وربما غير صحيح او ربما قريب الى الصحة أو بعيد عنها تماما ولكن اليس ممكنا أذا قلت لا أذا فأنت لا تدرك شيئا فى السياسة وعالمها وأذا قلت نعم أذا فأنت فى عالم السياسة بنظافتها وقذارتها.
كل شئ ممكن فى خلال تلك الأوضاع كل شئ ممكن اذا كان سيؤجج المشاعر ويسخن الأوضاع كل شئ فى عالم السياسة ممكن .
بالأضافة الى وجود أكثر من جهة لها مصلحة فى التشويه والتلميع هذا الحوار لا يصب فى أسقاط النظام وحسب لا بل هو متبادل سيلمع أيضا الرئيس المخلوع وسيجعل الشعب يشفق عليه وعلى سنه.
لكن حقيقة الأمر ما أدهشنى أكثر أن الجلاد أثناء حديثه عن مبارك كان متحيذا له ثم يقول لكنى كنت معارض دعا له علانية بأن يطيل الله فى عمره ثم تراجع وقال أقصد الجميع طبعا .
ذالك الأنحياز يجعل الأمر مشكوكا فى أمره كما ان صعوبة أن يحدث مثل ذالك يجعلك فى شك كبير أيضا الا اذا كان المخلوع يعلم أنه سيسجل له فى غرار مصلحة متبادلة ويظهر الأمر أنه تسريب دون علمه.
ربما لا تصدقنى وربما تصدقنى وربما ترى ما اكتبه خرافات وربما تأخذه على محمل الجد ولكن فى النهاية الأمر ليس كما ظهر .