يرى فريق من علماء البيئة الإيرانيين، أن الوقت تأخر لحماية إيران من أن تصبح الصومال الثانية فى المستقبل القريب، بسبب أزمة المياه التى استفحلت وتهددها بأن تصبح الصحراء الكبرى وبلاد أشباح خلال 30 عاما قادمة.
فقد جفت أكبر بحيرة فى الشرق الأوسط والمعروفة باسم “أوروميج” التى تصل مساحتها إلى 5,200 كم مربع، والتى تقع فى الشمال لمنطقة أذربيجان، وجفت 95% من مساحتها، وفى محاولة لإنقاذها، قرر الرئيس الإيرانى حسن روحانى تخصيص ميزانية تقدر بنحو 7300 مليار ريال إيرانى أى حوالى 178 مليون يورو، ووضع خطة أخرى تمنع الزراعة فى الحقول القريبة من نهر “زارنيج رود” الذى يصب فى البحيرة، وسيتم تعويض المزارعين الذين يتوقفون عن الزراعة عن كل هكتار بمبلغ قدره 1200 يورو سنويا.
كما يرجع السبب وراء نقص المياه وصول تعداد إيران إلى نحو 78 مليون نسمة، وهو ضعف ما كان عليه منذ 40 عاما، كما ارتفعت مساحات الأراضى المزروعة من 600 ألف هكتار إلى 800 ألف هكتار، مما أدى إلى استهلاك 92% من المياه فى الزراعة.
كما ذكر الخبراء وجود 700 سد كبير بالإضافة إلى ألف سد صغير، حيث إن المياه التى يتم احتجازها لفترات طويلة وراء هذه السدود قد تبخرت، وأن النمو الصناعى يحتاج إلى مياه خاصة منطقة “أصفهان”، بالإضافة إلى أن ثلاثة أرباع الأمطار تسقط على ربع مساحة الأراضى، مما أوجد مناطق صحراوية كبيرة، ووصل استهلاك الفرد للمياه إلى 250 لترا فى اليوم لكل مواطن أى ضعف الاستهلاك العالمى الذى يقدر بنحو 130 لترا للفرد.
ولمواجهة هذا الجفاف، فإن إيران عليها أن تتخذ العديد من الإجراءات منها إلغاء الآبار غير الشرعية، ومنع الزراعة فى 50% من الحقول، وزراعة الحبوب التى لا تستهلك المياه مثل القمح.