Breaking News

صحف السعودية: المصالحة المصرية القطرية تقوض مخططات استمرار الشقاق العربى

اهتمت الصحف السعودية بالمصالحة المصرية- القطرية، وجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز فى محاولات رأب الصدع بينهما، مؤكدة أنها تحظى بأهمية خاصة على المستويين السياسى والشعبى العربيين، وكذلك على المستوى الدولى كونها ستفشل كثيرا من المخططات والمشاريع التى راهن أصحابها على استمرار الشقاق العربى.

فمن جانبها، قالت صحيفة “الوطن”، إن مبادرات الإصلاح بين الدول- أو بين تيارات متخاصمة ضمن دولة واحدة- التى أطلقها ورعاها خادم الحرمين خلال السنوات السابقة أكثر من أن تحصى، غير أن المصالحة المصرية- القطرية تحظى بأهمية خاصة على المستويين السياسى والشعبى العربيين، كما ستكون لها آثار كبيرة على المستوى الدولى، لكونها ستفشل كثيرا من المخططات والمشاريع التى راهن أصحابها على استمرار الشقاق العربى، وراهنوا أيضا على جماعات بعينها مستخدمين عناصر منها لتنفيذ تلك المخططات، غير أن الملك عبدالله كان سباقا كعادته، فعرف الداء وأوجد الدواء، وسعى ونجح فى لم الشمل بمصالحة أنهت مرحلة عصيبة فى فترة حرجة من تاريخ الأمة العربية.

وأضافت أن ما يميز المصالحة المصرية القطرية أنها لم تأتِ بين يوم وليلة، وإنما أخذت وقتها الكافى من أجل معرفة الأسباب التى قادت إلى الأزمة وتفاصيلها الشائكة، وإبعاد كل ما أدى أو قد يؤدى إلى تأزم أو سوء تفاهم بين بلدين شقيقين تحتاجهما الأمة معا للعمل مع القادرين على إنقاذ الدول الشقيقة التى تمر بحروب واضطرابات، ومساعدة شعوبها للخلاص من الأوضاع الكارثية فى بلدانها.

من جهتها، قالت صحيفة “عكاظ” إن المطلوب الآن من الجميع أن يكونوا خير معين لهذه المبادرة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وأن يساعدوا بكل ما يملكون فى التقارب بين الأشقاء، وأن تسهم النخب وكل النخب فى هذا، وأن ينأوا عن كل ما من شأنه إبعاد هذه الأمة عن بعضها البعض وأن يكونوا يدا واحدة ضد كل ما يحاك للأمة، مشيرة إلى الدور الكبير للعلماء والمثقفين ورجال الإعلام لتعزيز هذه التوجهات الخيرة التى تريد الخير والعزة لكل أبناء الأمة.

بدورها، قالت صحيفة “الرياض” إن دول المجلس مع مصر ليست علاقتهما طارئة تبنى على الانفعالات والمواقف المستجدة، بل هى تلازم وجود، وهذا ما أثبتته أحداث كثيرة، حظر النفط ودوره عام 1973م، وغزو الكويت، ثم حالات انفجار الجنون فى دول عربية متعددة اتجهت إلى تقسيم الوطن إلى كيانات ليس لها مدلول قانونى ولا سند اقتصادى وجغرافى، وإعادة رسم خرائط امتزجت فيها رغبة دول إقليمية من تركيا، إيران، إسرائيل، مع أطراف دولية متعددة، سهل لها تمرير التقسيم البيئة المساعدة، سواء من التنظيمات التى لا تعرف لها وجها أو ظلا، أو أخرى ذهبت ضحية الهجرة القسرية بمنافى الدول المجاورة أو خارجها.

وأضافت أن مبادرة الملك عبدالله بمصالحة مصر مع قطر تأتى من خلال شعور إنسان وقائد مسؤول عن هذه المرحلة الزمنية المعقدة، مدركا أنه يجب أن تتلاقى الإرادات وتصفى الأجواء ويسود مبدأ العقل والمصلحة العربية العامة، لأننا بنفس القارب، وتبقى مصر قوة العرب مع دول مجلس التعاون فى ردم الهوات الهائلة فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها، وهى مرحلة أخطر من الحروب والأزمات السياسية السابقة والتى أبقت على وجود الدولة، لكننا نعيش مواجهات لابد أن تضعنا أمام المسئوليات الكبيرة فى تحقيق أى معدل من التوافق والتضامن.

من ناحية أخرى، رحب مسئولون مصريون بالجهود الحميدة التى بذلها خادم الحرمين الشريفين، والتى أثمرت عن احتواء الخلافات وإنهاء الخصومة بين القاهرة والدوحة، وأكدوا لصحيفة “عكاظ” أنها تأتى ترجمة للمواقف النبيلة والسياسة الحكيمة التى تنتهجها المملكة.

وقال رئيس وزراء مصر السابق الدكتور حازم الببلاوى، إن الخطوة الكبيرة التى تحققت بالمصالحة بين مصر وقطر تعكس الجهود النبيلة التى بذلها خادم الحرمين، التى تؤكد إصراره على إغلاق صفحة الخلافات، وإخلاصه لأمته ووطنه وحرصه على تحقيق التضامن خلال هذه المرحلة العصبية التى تمر بها المنطقة.

وقال نائب رئيس الوزرء الأسبق الدكتور يحيى الجمل، إن ما تحقق ليس مفاجئا، فى ظل الدبلوماسية الحكيمة التى ينتهجها خادم الحرمين، مؤكدا أنه يثق فى إخلاصه لبلده وأمته وحرصه على تحقيق التضامن حتى تتفرغ هذه المنطقة للبناء والتنمية ومواجهة خطر الإرهاب الذى يهدد الجميع دون استثناء.

من جهته، شدد وزير الخارجية الأسبق محمد العرابى، على أن الدبلوماسيين معنيون ببناء العلاقات بين الدول وليس تقويضها، وتهيئة الرأى العام فى مصر لقبول المصالحة، مضيفا يجب البناء على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وجهوده الحثيثة لرأب الصدع العربى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *