تظاهر العشرات من المصلين والمرابطين وطلبة العلم بالأقصى اليوم الاثنين بالقرب من باب المغاربة احتجاجا على اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد، فيما قام مئات من المستوطنين باقتحام قبر يوسف فى نابلس لأداء طقوس دينية.
ورفع المتظاهرون بالأقصى نسخا من المصحف الشريف، ورددوا شعارات التنديد والإدانة لممارسات شرطة الاحتلال التى توفر الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم للأقصى.
وأحاطت قوات الاحتلال بالمصلين وهددت باعتقال عدد منهم، فى حين تتصاعد حدة التوتر فى ظل إصرار شرطة الاحتلال على إدخال مجموعات أخرى من المستوطنين للأقصى من باب المغاربة.
وكانت منظمة “أمناء جبل الهيكل” اليهودية المتطرفة قد دعت أنصارها إلى المشاركة فى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك اليوم، كما دعت منظمة “طلاب لأجل الهيكل”، وجماعة “نساء لأجل الهيكل” ومنظمة “هليبا” و”معهد المعبد الثالث” جمهور المستوطنين اليهود إلى المشاركة فى تنفيذ ما أسمته الجزء الثانى من برنامج عيد الأنوار “الحانوكاة”، والذى ركيزته الأساسية المشاركة الواسعة فى اقتحام الأقصى وتنفيذ فعاليات خاصة فيه.
يشار إلى أن عشرات المستوطنين انتظموا الليلة الماضية فى مسيرة انطلقت من باحة حائط البراق باتجاه البلدة القديمة فى القدس المحتلة، طافت حول بوابات المسجد الاقصى بحراسات عسكرية مشددة، تخللها هتافات عنصرية تدعو لطرد وقتل الفلسطينيين، واختتمت المسيرة فى الباحة الأمامية لبوابة المسجد الأقصى الخارجية فى منطقة باب الأسباط.
وفى نابلس، اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم قبر يوسف شرقى مدينة نابلس وسط حماية من جيش الاحتلال، حيث قامت 10 حافلات بنقل المستوطنين لأداء طقوس دينية، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات فى المنطقة وإصابة ثلاثة شباب فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وعدد من حالات الاختناق.