قال نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينتش، إنه يجب على تركيا رأب الصدع في العلاقات مع مصر، لأن العالم يرى حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي طبيعية، وأكد أن قبول العالم الغربي لـ”السيسي” يجبر أنقرة على إعادة تأسيس العلاقات مع حكومته، بالإضافة إلى الثقافة، والتاريخ، والمعتقد المشترك بين مصر وتركيا.
وأضاف أرينتش، في حوار لقناة الجزيرة التركية، أمس، نقلته صحيفة “حريت” التركية “نحتاج على وجه السرعة إلى إقامة علاقاتنا مع مصر على أرض صحية”.
وأضاف أنه من الممكن أت يكون على مصر أن تقدم على هذه الخطوة أولًا، لكن علينا تشجيعها لتحقيق ذلك.
وقال أرينتش، إن تركيا لا تقبل بمبدأ الانقلاب على حكومة منتخبة، ومع ذلك فنحن نتمنى ألا تسوء الأوضاع أكثر مع الدولة والحكومة المصرية، ومن أجل هذا لنضع كل المؤاخذات التي لدينا جانبًا، ولنتعامل دولة لدولة، وحكومة لحكومة، رافضًا في الوقت ذاته تصنيف “الإخوان” منظمة إرهابية.
وأشار أرينتش، وفق ما نقلت وكالة أنباء “الأناضول”، إلى أن أنهم في تركيا شعروا ببرود في العلاقات بين قادة بعض البلدان والحكومة التركية، بسبب بعض القضايا، منها الأحداث في سوريا، ومصر، وفلسطين، وغزة، أو فيما يتعلق بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مضيفا “هذا وضع غير عادي، ويجب إزالته حتمًا”.
من جانبه، أكد مسؤول بوزارة الخارجية لـ”الوطن” أن مصر تهتم بالعلاقات مع تركيا، على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، ولا تمانع فتح حوار مع أنقرة، إذا أظهرت الأخيرة خطوات جادة في هذا الشأن، موضحًا أن تركيا هي التي يفترض أن تقدم خطوة في اتجاه إعادة العلاقات، وشدد على أن مصر لم تتدخل في شؤون تركيا، ولم تدل بتصريحات تمس حكومتها، أو رموزها، أو شعبها.