شهدت سلطنة عمان، منذ قليل، احتفالية ضخمة تم خلالها تكريم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب – 2014 فى ثلاثة مجالات رئيسية، وهى تعد من أهم الجوائز الثقافية من حيث القيمة المادية والمعنوية.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أنه تم إنشاء الجائزة تنفيذا لمرسوم سلطانى أصدره السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان فى سنة 2011 انطلاقاً من اهتمامه بتشجيع المبدعين على مواصلة الإنجاز الفكرى والمعرفى وتأكيدًا على الدور التاريخى لسلطنة عُمان فى ترسيخ الوعى الثقافى ودعمًا للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين، وهى جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريًّا كل عامين، بحيث تكون تقديرية فى عام يتنافس فيه العديد من العُمانيين إلى جانب إخوانهم العرب، وفى عام آخر للعُمانيين وحدهم.
رعى حفل توزيع الجائزة الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائى مستشار الدولة، بحضور عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان قابوس للشئون الثقافية. نال كل فائز وسام الاستحقاق للثقافة والفنون والآداب، وجائزة مالية.
حصل الباحث العمانى الدكتور سعيد بن سليمان الظفرى على الجائزة فى «مجال الثقافة»، فيما نال المصور الضوئى أحمد بن عبدالله الشكيلى الجائزة فى «مجال الفنون» عن مجموعته المقدمة للمسابقة والمسماة «اشتعل الرأس شيبا»، فيما فاز بالجائزة فى مجال «الآداب» الكاتب المسرحى عماد بن محسن الشنفرى عن مسرحيته “سمهرى”.
كانت مصر قد فازت بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب (فى مجال الفنون)، عن عام 2013، وحصل عليها الموسيقار أمير عبد المجيد الملحن الموسيقى بالمعهد العالى للموسيقى.
وضمت لجان التحكيم كوكبة من المؤرخين والفنانين والأدباء والنقاد، والأكاديميين والمتخصصين فى مجالات الدورة يمثلون المدارس الفكرية والنقدية المختلفة، وقد بذلوا جهودا مكثفة لاختيار أفضل المتقدمين للجائزة التى تعد الأحدث والأعلى قيمة على مستوى الأمة العربية قاطبة، ويتم تقديمها فى عدة محاور تشمل كافة الجوانب الثقافية، لاسيما وأن نطاق التبارى عليها يمتد ليسع أيضا العلوم الإنسانية.
كما يتنافس على نيلها جميع المبدعين باللغة العربية. شارك هذا العام فى لجنة تحكيم مسابقة التأليف المسرحى من مصر: الناقد والمخرج الدكتور هانى مطاوع، ومن المغرب الناقد الدكتور عبدالرحمن بن زيدان، وأستاذة المسرح العمانية الدكتورة فاطمة بنت محمد الشكيلية.