عقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة- اليوم الاحد- اجتماعًا هو الثانى من نوعه خلال الشهر الحالي مع ممثلي شركة روزاتوم الروسية المتخصصة في إنشاء المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء بحضور ممثلي الجهات الأعضاء في المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية ورؤساء الهيئات النووية المصرية .
وأكد شاكر أن اللقاء استعرض عرض الشركة الروسية لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة، لافتًا إلى أن العرض كشف عن مدى إمكانية الشركة فى تمويل تكلفة المحطة أو جزء منها يصل إلى 85% على الأقل إضافة إلى تحديد البرنامج الزمني اللازم لإقامة أول محطة نووية وقدرتها.
واشار شاكر إلى أن الجانب الروسي سيجيب على جميع التساؤلات حول المشروع ومنها أيضًا آليات تأمين الوقود النووى وبرنامج إعداد وتدريب الكوادر المصرية على الأمان النووى وإنشاء وتشغيل المفاعلات النووية ، مشيرًا إلى أن الشركة قد عقدت على مدى السنوات القليلة الماضية عدة دورات تدريبية للكوادر المصرية بمراكزها التدريبية في موسكو تم خلالها زيارة الوفود المصرية للمحطات النووية سواء تحت الانشاء أو تلك التي تعمل في الخدمة.
وأوضحت مصادر مطلعة بقطاع الطاقة النووية بوزارة الكهرباء أن تكلفة المحطة تقترب من 4 مليارات دولار وأن التأخير في بدء البرنامج النووي يكلف الدولة الكثير في ظل عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطات التقليدية، موضحًا أنه لا يقلل من مشروعات طاقتي الشمس والرياح ولكن الطاقة النووية هي الأمان الاستراتيجي للطاقة الكهربائية على المدى الطويل.