نظمت الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة حفلاً لتوزيع الجوائز على الفائزين فى المسابقات البحثية فى مجال الاعاقة تحت عنوان “الاعاقة والمستقبل”، والتى نفذتها الوزارة بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والاعلامية خلال الفترة من 1 سبتمبر وحتى 31 اكتوبر الماضى فى 27 محافظة، وذلك بمركز التعليم المدنى بالجزيرة بحضور الدكتورة امل جمال رئيس الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية، والاستاذة دينا فؤاد مدير عام البرامج التطوعية والكشفية، والمهندس عبد السلام الخضراوى رئيس مركز الحوار، والدكتور احمد حلمى استاذ الاقتصاد السياسى ونائب رئيس مركز الحوار، والدكتور مسعد عويس عضو مجلس ادارة مركز الحوار،و الدكتور هشام مجدى الخبير القانونى والبرلمانى بمركز الحوار، والاستاذة رشا ارنست مدير وحدة الاعاقة بمركز الحوار، والفنان سامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية وعضو لجنة التحكيم، واللواء الدكتور عادل مصطفى وكيل أول وزارة الانتاج الحربى سابقاً وعضو لجنة التحكيم، والاستاذ الدكتور عبد الستار شعبان مستشار التربية الخاصة لوزير التربية والتعليم، والاستاذ الدكتور صلاح سلام رئيس وحدة ذوى الاعاقة بالمجلس القومى لحقوق الانسان، وعدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة وقيادات مركز الحوار للدراسات السياسية والاعلامية، بالاضافة الى خبراء ومتخصصين لجنة تحكيم المسابقة.
وفى كلمتها، توجهت صفاء عبد الجواد الفائزة بالمركز الاول فى مجال الاعاقة والتعليم بالشكر لوزارة الشباب ومركز الحوار على جهودهما الفعالة فى الاهتمام بالبحث العلمى والسعى لتطويره، هذا الى جانب تفعيل دور الشباب الذى يمثل العمود الفقرى لهذا المجتمع ومستقبله المشرق.
وأشارت الى انه تم التعرف على المسابقة من خلال الانترنت والتى استهدفت فئة المعاقين باعتبارها شريحة هامة من شرائح المجتمع الفعالة والمؤثرة والمنتجة اذا ما توافرت لها الظروف الملائمة لتأهيلهم التأهيل المناسب.
ومن جانبها، قالت الدكتورة امل جمال رئيس الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية ” انها فخورة بالنخبة المتخصصة فى لجنة التحكيم وبالشباب المشارك بالمسابقة (355) شاب وفتاة، مشيرة الى ان التقدم يعتمد بالاساس على البحث العلمى وان هذه البحوث العلمية لابد ان يتضمن اليات للتنفيذ، مؤكدة على أن الشباب المشاركين فى المسابقة يعدوا نواة لشباب الباحثين التى ستعتمد عليهم الوزارة ومركز الحوار فى الفترة المقبلة”.
واكدت جمال خلال كلمتها أن المسابقة تضمنت مجالات بحثية مختلفة تمثلت فى الاعاقة والتعليم، الاعاقة والرياضة، الاعاقة والمشاركة السياسية، الاعاقة والاقتصاد، الاعاقة والاعلام، الاعاقة والفن، الاعاقة والتشريعات، هذا الى جانب مجال الاعاقة بصفة عامة. وبلغت عدد الابحاث التى تقدمت للمشاركة فى المسابقة (355) بحثاً وتم اختيار (20) بحثاً فى مجالات المسابقة المختلفة، انه سيتم توثيق كافة الابحاث المقدمة فى المسابقة وطباعتها فى كتيب وذلك لنشر هذه الابحاث التى تتضمن مجالاً جديداً للبحث العلمى وهو مجال الاعاقة.
وفى كلمته، أشاد المهندس عبد السلام الخضراوى رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية والاعلامية بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة لتنظيم هذه المسابقة التى تعد باكورة الموضوعات الهامة التى تبنى عليها مصر الجديدة من حيث اعادة البحث العلمى أياً كان مجاله.
وناشد رئيس مركز الحوار وزارة الشباب والرياضة على ضرورة رعاية مسابقات بحثية اخرى فى كافة المجالات وعلى كافة المحاور لتشمل تجمعات النشء والشباب سواء فى المدارس او الجامعات، وذلك لجعل البحث العلمى منهجاً يمكن من خلاله التغلب على كافة مشكلات مجتمعنا وعودة مصر لمكانتها بين الامم.
وفى سياق متصل، اشارت الاستاذة رشا ارنست مدير وحدة الاعاقة بمركز الحوار الى ان اغلب الشباب المشارك فى المسابقة ليسوا من ذوى الاعاقة مما يشير الى ان شباب مصر انتبه لفئة تشاركهم فى المجتمع تحتاج الى مزيد من البحث والتطوير.
واضافت ارنست الى ان المجتمع المصرى ينظر لذوى الاعاقة على انهم اشخاص غير قادرين، ولكن 25 يناير غيرت هذا الفكر واظهرت مشاركة هذه الفئة ومطالبتهم بالحرية والكرامة الانسانية واصبح لهم دوراً كبيراً فى المشاركة المجتمعية شريطة ان يقبل المجتمع ذلك لانهم شركاء فى الوطن.
ومن جانبه، اشاد الفنان سامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية وعضو لجنة التحكيم بدور وزارة الشباب والرياضة التى اصبحت حضناً للثقافة والمثقفين وكل ما يهم الشباب فى الفترة الاخيرة ايماناً منها بدور الثقافة كقوة ناعمة فى المجتمع المصرى.
وتقدم الصريطى بالشكر لمركز الحوار الذى ركز على اهم اسباب تحضر الدولة التى قامت عليها 25 يناير و30 يونيو، لان الاهتمام بذوى الاعاقة وتوفير بيئة مناسبة لهم يعكس مدى تحضر الدولة. واختتم كلمته قائلاً “باننا سنظل دائماً فى حالة بحث وتقدم لان الهدف اكتساب اسلوب البحث العلمى، الحصول على معلومات جديدة، هذا الى جانب تطبيق البحث العلمى وجعله واقع يخدم مصر”.
وفى كلمته، اكد الاستاذ الدكتور صلاح سلام رئيس وحدة ذوى الاعاقة بالمجلس القومى لحقوق الانسان على انه لا يمكن بناء مصر الا بالبحث العلمى والعمل الجاد، وهذه المسابقة التى نفذت تحت عنوان “الاعاقة والمستقبل” تعد بداية لبناء الوطن وذلك للاهتمام بفئة تبدع وتكافح فى ظل ظروف صعبة. واشار خلال كلمته الى ان تتويج الاوليمبياد الخاص بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى يشير الى اهتمام وتوجه حقيقى من الدولة بذوى الاعاقة.
ومن ناحية اخرى، توجه الاستاذ الدكتور عبد الستار شعبان مستشار التربية الخاصة لوزير التربية والتعليم بالشكر لوزارة الشباب لسبقها فى البحث فى مجال الاعاقة، مؤكداً ان مصر تعد الأولى من حيث الاهتمام بهذا المجال ونشر بحوث التربية الخاصة فى جميع الدول العربية. واختتم كلمته ان مصر لديها باحثين على درجة عالية من الكفاءة والمهارة ولكنها بحاجة الى مركز بحثى فى مجال الاعاقة والتربية الخاصة.
واختتم الاحتفال بتبادل الدروع بين وزارة الشباب والرياضة ومركز الحوار وتوزيع شهادات تقدير على خبراء لجنة التحكيم وعلى الفائزين من الشباب بالمراكز العشرين الاولى، بالاضافة الى جوائز مالية قيمتها الف جنيه للحاصلين على المراكز العشرة الاولى فى المسابقة، على ان تقام رحلة مجانية لجميع الفائزين الى شرم الشيخ خلال الفترة من 14 الى 19 فبراير المقبل.