هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الاثنين لتفقد مكاسبها المبكرة إذ راهن المتعاملون والمستثمرون على أن القتال فى ليبيا لن يكون له تأثير كبير على إمدادات المعروض العالمية.
وكانت الأسعار ارتفعت أوائل التعامل بفعل مشاعر القلق بعد أن قال مسؤول نفطى إن حقول الخام الليبية المتصلة بميناء مرسى الحريقة فى شرق البلاد تنتج 128 ألف برميل يوميا بينما تسبب القتال فى وقف العمل بالمرفأين الرئيسيين السدر ورأس لانوف. ولا يزال إنتاج ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يشكل جزءا ضئيلا من إنتاجها البالغ 1.6 مليون برميل يوميا قبل الإطاحة بحكم معمر القذافى فى 2011.
وبحلول الساعة 1647 بتوقيت جرينتش انخفض سعر مزيج برنت 9 سنتات إلى 59.36 دولار للبرميل بعد أن سجل 60.43 دولار فى وقت سابق اليوم. وانخفض سعر الخام 79 سنتا عند التسوية فى الجلسة السابقة.
وهبط برنت 48 بالمائة منذ وصوله إلى أعلى مستوياته هذا العام فوق 115 دولارا للبرميل فى يونيو متأثرا بقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عدم خفض الإنتاج لمواجهة هبوط الأسعار وتصريحات سعودية بأن المملكة تقبل بانخفاض الأسعار.
ونزل سعر برنت 45 بالمائة منذ بداية العام ويتجه لتسجيل أكبر خسارة سنوية منذ عام 2008 وثانى أكبر هبوط سنوى منذ بدء تداول العقود الآجلة فى الثمانينات.
وهبط سعر العقود الآجلة للنفط لخام الأمريكى الخفيف ثمانية سنتات إلى 54.65 دولار بعد أن أغلق منخفضا 1.11 دولار فى معاملات هزيلة يوم الجمعة. وصعد السعر إلى 55.74 دولار فى المعاملات المبكرة اليوم.