يشهد حى المهندسين ، بمنطقة علاء الدين بمدينة الزقازيق ، بمحافظة الشرقية ، حالة من الإهمال بسبب الصرف الصحى ، الامر الذى ادى لتحول الشوارع الى بركة من المياة الملوثة ، اضافة الى رشح بحوائط المنازل تسبب فى انهيارات وتصدع الاجزاء الخارجية منها .
حيث قام عدد من الاهالى بتقديم العديد من الشكاوى والاستغاثات ، لاستكمال العمل والذى بدأ منذ سبع سنوات ، وتوقف اثناء ثورةيناير وما عقبها من فوضى وانفلات ، بعد الانتهاء من توصيلات البنيىة التحتية من مواسير وبيارات وخلافه , وتوقف العمل الى الان ، ويعتمد الاهالى على عربات الكسح ، والتى لا تتواجد باستمرار لانقاذ الاهالى من هذه الكارثة التى تغرق الشوارع بالتلوث والامراض.
وسعى المواطنون لمقابلة المسؤلين ، بعد ان قرر بعضهم تاجيل ادخال الصرف الصحى للمنطقة ووضعه على قائمة الانتظار ، حيث تقرر ربط المنطقة بمحطة الزند والتى هى ما زالت فى خطة الانشاء , وقد تستغرق سنوات ، كما ان الارض المقرر اقامة الصرف بها هى ارض متنازع عليها ولم يتحدد مصيرها الى الان ,وكان محافظ الشرقية قد حدد كفر محمد حسين والمعروف بكفر ابو حسين كمنطقة لاستقبال الصرف على ان يتم ربط المنطقتين ، وبناءا على تعليمات المحافظ ، تم عمل اتفاق بين الهييئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحى ، وبين شركة عثمان احمد عثمان للمقاولات للتنفيذ ، ولكن الى الان لم يتم تنفيذ خطوة جادة .
وقال عبد الباسط عدلان محمد ، مدير عام بالضرائب على المعاش ، واحد سكان المنطقة ان الشبكة موجودة منذ عام 2008 ، وان المشكلة تكمن فى الربط بين منطقة المهندسين ، وكفر محمد حسين ، والتى تتأخر تارة بسبب رغبة بعض المسؤلين فى إلقاء الصرف بمحطة الزند والتى هى مازالت فى عداد التخطيط ، وهى عبارة عن المنطقة المقرر انشاء محطة بها ، وهى ارض متنازع عليها لم تدخل حتى حيز التنفيذ ، وتارة اخرى بسبب خطأ فنى اسفل طريق جامعة الزقازيق تتحمل مسؤليته الشركة المنفذة.
وقال محمد احمد ابراهيم عبد الله ان الاهالى بالمنطقة يدفعون تكاليف للصرف الصحى على فواتير الكهرباء ، وهى خدمة مدفوعة وغير موجودة ، مشيرا الى ان المشروع جاهز ومتوقف على الربط والتوصيل بكفر محمد حسين ، وتقدم الاهالى بشكواى كثير وصلت الى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ولم يتم الاستجابة لاى منها .
واكد الشيخ امين السيد موظف بالاوقاف امام وخطيب ان ادخال الصرف الصحى للمنطقة كان حاله حال الكثير من المشروعات التى توقفت بعد ثورة يناير ، مضيفا ان ما تم صرفه من اموال على استكمال المشروع هو بمثابة اهدار للمال العام حيث ان الاموال التى صرفت تقدر بالملايين ولم يتم الاستفادة من المشروع .
بينما قال جودة محمد صالح مدير ادارى بقسم الحوادث والطوارئ بمستشفى الجامعة ، انه بعد فقدان الاهالى الامل من تحرك المسؤلين بالشرقية توجهوا امس للهيئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحى ، والتى تعهدت بتحمل التكلفة اللازمة لحل الازمة ، واوضحت انه تم تخصيص ارض بمنطقة الحسينية بالزقازيق بتكلفة 7 ملايين جنيه ، لاقامة مشروع صرف كبيريكون جاهز للتشغيل بعد 5 سنوات ، مع وجود حل مؤقت يكمن فى تحويل الصرف على منطقة المعلمين ، لحين تجهيز المشروع ويتم تحويل الصرف عليه من عدة مناطق ، وذلك بعد موافقة رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحى على التنفيذ
واوضح ان عربات الكسح تلقى بصرف المنطقة والمناطق حولها ببحر مويس الذى يستخدم فى الشرب والزراعة ، كما ان بعض المنازل قامت بتوصيل مواسير تصرف تلقائيا على نفس المسار ، لافتا الى ان الضرر يقع على اهالى الزقازيق بل والشرقية كاملة وكل من يستخدم بحر مويس فى الشرب والرى
وناشد الاهالى مسؤلى الهيئةبسرعة التحرك والموافقة على تنفيذ الربط بين منطقة المعلمين وحى المهندسين ، على ان تتحمل الهيئة الرئيسية بالقاهرة تكاليف التوصيل كما تعهدت امام المتضررين
وناشد الاهالى رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحى بسرعة الموافقة على قرار ربط المنطقة بمنطقة المعلمين لحين التحويل على محطة الحسينية بعد الانتهاء من انشائها.