تمسكت الولايات المتحدة بخططها لخفض قواتها هذا العام في أفغانستان إلى النصف ثم خفضها مرة أخرى عام 2016 بعد أن اقترح الرئيس الأفغاني أشرف غني على الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعادة النظر في جدوله الزمني.
لكن تصريحات غني زادت من الجدل المتصاعد حول ما إذا كان البيت الأبيض سيتمسك بخططه التي عدلت بالفعل مرتين من قبل لخفض القوات الأمريكية إلى 5000 جندي بحلول نهاية العام والعودة إلى وضع السفارة الأمريكية “المعتادة” في كابول بنهاية عام 2016.
ويمكن أن يوفر اقتراح غني غطاء سياسيا لأوباما إذا أراد الرئيس الأمريكي العدول عما تعهد به للحفاظ على مكاسب هشة بعد حرب دامت 13 عاما وتفادي انهيار القوات الأفغانية كما حدث في العراق العام الماضي.
وقال جيمس دوبينز الذي عمل ممثلا خاصا لأوباما في أفغانستان وباكستان حتى يوليو تموز “توقعي أنه سيعيد على الأرجح تقييم تلك القرارات في الوقت المناسب.”
ومن بين العناصر المؤثرة مسار الحرب نفسها وجهود المصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان والرأي العام الأمريكي والانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وخلال مقابلة تلفزيونية يوم الأحد أوضح غني رغبته في وجود أمريكي أكبر.
وسئل الكولونيل ستيف وارن وهو متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن تصريحات الرئيس الأفغاني فقال “خطط خفض القوات لا تزال سارية ولم يحدث تغيير في الجدول الزمني للخفض.”
ومن المقرر أن يزور غني واشنطن في الأشهر القليلة القادمة وهو ما يعطيه فرصة لعرض قضيته ورغبته في وجود أمريكي لفترة أطول خلال لقاءاته الخاصة مع أوباما وربما أيضا في المناسبات العامة.