قال نظمي مهنا مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أغلقت، اليوم الخميس “وحتى إشعار آخر”، معبر بيت حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة.
وأوضح مهنا في تصريح لـ”الأناضول” أن إسرائيل أبلغت إدارته أن إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) كان بسبب قيام عناصر أمن المعبر التابعين لحكومة “حماس” السابقة، بوضع غرفة متنقلة “كرفان” داخل المعبر.
وأعرب عن استنكاره للخطوة التي أقدم عليها عناصر الأمن التابعين للحكومة السابقة بقطاع غزة، محذر من التداعيات الخطيرة لإغلاق المعبر على سكان القطاع خاصة المرضى الذين يتنقلون للعلاج بالخارج.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية حول ما ذكره مهنا، غير أن مدير هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة ماهر أبو صبحة قال في تصريح وصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، مساء اليوم: إن “موظفي معبر بيت حانون التابعين لإدارة الشؤون المدنية بالضفة الغربية هم من بادروا بإغلاق المعبر وتركوا المواطنين من المرضى والحالات الإنسانية عالقين عليه”.
وأضاف أبو صبحة أن “موظفي المعبر التابعين للضفة الغربية رفضوا السماح لعنصرين من الشرطة خلال تأديتهما عملهما الدخول إلى مقر الارتباط داخل المعبر للاحتماء من المطر، فقمنا بوضع صندوق حديدي ليحتمي به رجال الشرطة من المطر، فتذرع الارتباط الفلسطيني أن إسرائيل رفضت هذا الإجراء، الأمر الذي تبيَّن عدم صحته فيما بعد”.
وتابع أن “الموظفين التابعين للسلطة برام الله أغلقوا مكاتبهم وتركوا المرضى والحالات الإنسانية على بوابة المعبر وبدأوا بمساعدة الأجانب فقط في العبور، مما أدى إلي احتجاج المواطنين المتواجدين فأغلق الموظفين بوابة المسافرين والممر الذي يعبر منه العائدون لغزة، وتركوا المكان وغادروا”.
وأوضح أبو صبحة أن العمل استمر في معبر بيت حانون في كلا الاتجاهين، رغم عدم وجود موظفي السلطة الفلسطينية “ما يدحض تصريحات نظمي مهنا أن سلطات الاحتلال احتجت على وجود الشرطة”.
ويدير معبر بيت حانون موظفين تابعين للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية وذلك لرفض السلطات الإسرائيلية التعامل مع موظفي الحكومة التي شكلتها حركة “حماس” عقب سيطرتها على قطاع غزة عام 2007.