جريدة أحوال مصر
قال الباحث السياسي في الشئون الإقليمية الدكتور، محمود محيي الدين، إنه كان واجباً علي الدول العربية والإسلامية أن تُشارك في مسيرة دولة فرنسا لمواجهة الإرهاب، وذلك لأن فرنسا من أوائل الدول التي اعترفت بإقامة دولة فلسطين.
وأضاف محيي الدين في لقاءٍ له ببرنامج ‘مصر في ساعة’، الذي يُذاعُ علي قناة ‘الغد العربي’، مساء اليوم، مع الإعلامية سوزان الجزامي، أنّ المشاركة العربية يجب أن تكون موجودة وبقوة في هذه المسيرة، وذلك للتعاطف مع الثقافة الفرنسية الحاضنة للتنوع من جميع الجاليات، فضلاً عن أن دولة فرنسا من أقل الدول عنصرية تجاه العرب والمسلمين.
وتابع محيي الدين أن الحادث الإرهابي الذي تَعرضت له صحيفة ‘تشارلي إيبدو’، هو عمل علي تَحريك المياه الراكدة، وذلك لأن دولة مصر كانت من أوائل الدول التي كانت تُنادي بعقد مؤتمر دولي للإرهاب.
وأوضح محيي الدين أنه: ‘من اللافت والغريب مُشاركة تركيا والاحتلال الإسرائيلي في هذه المسيرة’، مضيفاً أن اسرائيل شاركت في هذا المؤتمر من أجل دعم الجالية اليهودية في فرنسا، لأن فرنسا ثالث أكبر دولة بها تجمع يهودي.
ونوه محيي الدين إلي أن عملية إنهاك دولة فرنسا من مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وأن الاحتلال هو المستفيد الأول من هذا الحادث ومما يجري حاليا، لافتاً إلي أنه: ‘تدوالت بعض الأخبار علي المواقع الإخبارية تُفيد بأن الموساد هو المدبر والمخطط للحادث الإرهابي في فرنسا’.
من جهته قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، إن مصر ناشدت دول العالم عشرات المرات بأن يكون هناك تعريف واضح للإرهاب لكن العالم لم يَستجيب لمثل هذه الدعوات، بالإضافة إلي أن مصر ناشدت أيضاً بضرورة وقف تمويل الجماعات الإرهابية، لذلك ليس من الغريب أن يحدث في فرنسا هذه العمليات الإرهابية.
