الرئيس الأوكراني يعلن الحداد على ضحايا حافة الركاب التي ضربها الانفصاليون

أعلن الرئيس الأوكراني “بيترو بروشينكو” الحداد في البلاد، على ضحايا حافلة الركاب التي استهدفها انفصاليون شرق البلاد بقذيفة مدفع، أول أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وإصابة 18 آخرين بجروح مختلفة.

وكشف الرئيس الأوكراني، عن قراره في بيان له أمس الأربعاء، أكد خلاله أن “الانفصاليين في شرق البلاد يستهدفون كلا من الجنود الحكوميين والمواطنين على حد سواء”، مشيراً إلى أن العالم بأسره أعرب عن حزنه وتعازيه في ضحايا الحافلة، بحسب قوله.

واستطرد الرئيس الأوكراني قائلا: “لقد شاركنا المجتمع مصابنا كما فعلوا في الهجمات التي تعرضت لها باريس، وسنؤكد أيضا أننا لا نخاف من الإرهاب الأسود، والإرهابيون ليس بمقدورهم تخويف الأوكرانيين”.

هذا ووقع الرئيس الأوكراني، أمس، مرسوما لاستدعاء 50 ألف جندي على الأقل من الاحتياط في ظل تصاعد حدة القتال في المناطق الشرقية بالبلاد.

وقال “بوروشينكو” لمسؤولين بالمنطقة خلال اجتماع “سأوقع هذا المرسوم وسأسلمه للبرلمان للتصديق عليه”، مؤكدا على أن قراره سيعزز قوة الدفاع بالبلاد في إطار تصاعد التوترات في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

والجولة الجديدة من التعبئة العسكرية ستتم على ثلاث مراحل هذا العام، وستبدأ الموجة الأولى في 20 يناير، وذلك وفق المرسوم الذي تم توقيعه، ومن المنتظر أن يصل مشروع المرسوم إلى البرلمان اليوم الخميس.

ونفذت كييف ثلاث موجات من التبعئة الجزئية العام الماضي، واستدعت قوات للمشاركة في عملية عسكرية ضد المتمردين في المناطق الشرقية، الذين يسعون للاستقلال من أوكرانيا.

وفي سياق متصل أجرى الرئيس “بروشينكو” مكالمة هاتفية مشتركة مع كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند”، مساء أمس، تناولوا خلالها آخر تطورات الأوضاع، وأعربت “ميركل” والرئيس الفرنسي عن حزنهم لسقوط عدد من الضحايا في حادث الحافلة.

وتناول الأطراف الثلاثة الخطوات التي من المفترض اتخاذها من أجل تسوية الأزمة الأوكرانية عبر الطرق السلمية، وشددوا على أن ذلك الأمر ممكن إذا ما تم تطبيق بنود اتفاق “مسنك” بحذافيرها، وأُطلق سراح الرهائن من الجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *