اعترضت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر على تمثال لرائد علم المصريات فرانسوا شامبليون نحت واضعا إحدى قدميه على رأس مقلد يمثل ملك فرعوني أمام فناء مدخل الكلية الفرنسية بالعاصمة باريس.وقال البيان إن محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار بعد اجتماعه بمجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار “أكد على أنه سوف يتم مخاطبة السفير الفرنسي بالقاهرة ووزير الثقافة الفرنسي عن طريق الخارجية المصرية اعتراضا على هذا التصرف المسيء إلى العلاقات الثقافية المشتركة بين مصر وفرنسا.”
وأوضح البيان أن الاعتراض على نحت التمثال بهذه الصورة لا يتناقض مع “تأييده الكامل لحرية الإبداع إلا أنها لا يجب أن تمس بسمعة مصر أو تسيء إلى تراثها بأي شكل من الأشكال.”
وقال البيان إن نحت هذا التمثال “استهانة وإساءة غير مبررة” لمصر وأثرييها ومثقفيها .
واستطاع شامبليون (1790-1832) فك رموز اللغة المصرية القديمة بالاستعانة بحجر رشيد الذي اكتشفته الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) وكان يضم نصا واحدا كتب بثلاث لغات هي الهيروغليفية (الكتابة المصرية القديمة المقدسة) والديموطيقية (الكتابة الشعبية) واليونانية.