تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية، من كشف غموض واقعتى قيام مجهولين باقتحام وسرقة مكتبي بريد قليوب وقها وسرقة مبالغ مالية تقدر بنحو مليون ونصف جنيه، من أموال المعاشات، بعد إكراه العاملين بهذه المكاتب على الاستسلام تحت تهديد البنادق الآلية.
وبناءاً على ما أفرزته المعاينة الدقيقة المتأنية لمسرحي الجريمة من مدلولات فى الحادثين و سؤال موظفي مكاتب البريد والعملاء الذين تصادف وجودهم داخلهما حال ارتكاب تلك الحوادث عن شهادتهم واستسقاء المعلومات من الأهالي، تأكد للقوات تطابق أسلوب الجناة فى تنفيذ الحادثين الى حد كبير، بالإضافة إلى ارتداء جميع الجناة ملابس افرنجية سوداء – شبة متماثلة – وارتدائهم جميعاً اقنعة سوداء محكمة على وجوههم ليصعب التعرف عليهم، فضلا عن تأكيد اسلوب التنفيذ الى اكتساب الجناة قدراً من التدريب، مما رجح وحدة الجناة فى الحادثين .
تلقى اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، إخطارا بما توصلت إليه جهود الفرق البحثية، والذى رجح وجود تشكيل من العناصر المنتمية للفكر السياسي التكفيري الإرهابي أوالمتعاطفة معه والمناهضة للدولة بأركانها ومؤسساتها الرئيسية، وارتباط اياً منهم بالحادث، والتي تحاول ارتكاب حوادث التفجيرات او الاغتيالات للشخصيات الهامة او الاعتداء على المنشآت الحكومية واقامة المسيرات – غير السلمية – دون الحصول على الموافقة المسبقة من الجهات المعنية.
وتوصلت جهود فرق البحث إلى ان وراء ارتكاب الحادث كلاً من “محمد س ش”مواليد 10/2/1982 خراط ومقيم بناحية ابى زعبل دائرة مركز الخانكة، و”محمود س ش “مواليد 8/12/1986م خراط ومقيم بناحية ابى زعبل دائرة مركز الخانكة، و “محمود ع إ” مواليد 13/4/1979م سائق ومقيم بجوار مصنع الاهلية للحديد بأبي زعبل، و”يوسف م س” 41 سنة صاحب فرن بلدى، و”محمد م ا” وشهرته الريس 39 سنة مهندس، و”عمرو م ا” بالعقد الثالث من العمر، و”مصطفى م ع” 28 سنة مبيض محارة، و”سامح م ع” بالعقد الثالث من العمر مبيض محارة ومقيم بذات الناحية، ومحمد ا ا 25 سنة نجار، و”محمد أ ا” 27 سنة مشرف وردية بمصنع السماد بأبي زعبل.
وقد بدت علي المتحرى عنهم مظاهر الثراء وصرف الأموال ببذخ عقب ارتكابهم الحادث خاصة وأنهم ينتمون لطائفة مهنية لا تدر عليهم أشغالهم سوى ما يكفى لاحتياجاتهم المعيشية الأساسية
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين الأول والثاني والثالث وبمواجهتهم اعترفوا تفصيلاً باتفاقهم الجنائي على ارتكاب الحادثان بالاشتراك والمتهمين سالفي الذكر، حيث أوروا بمعرض اعترافاتهم أنهم جميعاً منتمين لفكر جماعة الإخوان، وانه على مدار سنة مضت شاركوا مع اخرين من ذات المنطقة فى العديد من المسيرات المؤيدة لفكر جماعة الاخوان بمنطقة ابى زعبل.
وأضاف المتهمين أنهم اتخذوا مخبز بلدى خاص بالمتهم الرابع مأوي لهم من ملاحقة اجهزة الامن ومقراً تنظيمياً، حيث بدأ المتهمان الرابع والخامس، في تدبير مصادر لتوفير الأموال اللازمة لهم للاستمرار فى تنفيذ مخطط جماعتهم الارهابية وتم الاتفاق الجنائي فيما بينهم على استهداف مكاتب البريد والاستيلاء على ما بها من اموال واستقروا على اختيار مكتب بريد قليوب البلد ومكتب بريد قها ليكونا هدفاً لتنفيذ مخططهم الإجرامي.
وقاموا برفع ومعاينة المكان الكائن به مكتبي البريد أكثر من مرة، حتي ارتكابهم الحادثين.
وبتطوير مناقشة المتهمين المضبوطين للوقوف على حجم نشاطهم الإجرامي أقروا باشتراكهم والمتهمين الهاربين، بالإضافة لكل من “ابراهيم ب ك” 25 سنة عاطل ومقيم بناحية ابى زعبل دائرة مركز الخانكة المطلوب ضبطه فى 8 قضايا أغلبهم حرق محولات كهرباء، و”محمد س ص” وشهرته وائل ع س مواليد 26/1/1981م سباك ومقيم ابى زعبل، دائرة مركز الخانكة ” المحبوس إحتياطياً على ذمة المحضر رقم 73 احوال مركز الخانكة فى 1 7/11/2014م “، “بكر م ا “31 سنة عاطل، والسابق اتهامه في عدد 5 قضايا ” مشاجرة – سرقة – سلاح – مخدرات – خطف” أخرهم القضية رقم 10499 جنايات مركز الخانكة لسنة 2013م خطف، مسجل شقى خطر برقم 883 فئة ب “سرقات عامة ” “المحبوس إحتياطياً على ذمة المحضر رقم 16473 جنح مركز الخانكة فى 13/8/2014م “، و “أحمد م ز” وشهرته الأثري 22 سنة عاطل ” المحبوس إحتياطياً على ذمة المحضر رقم 96 احوال مركز الخانكة فى 9/8/2014م ملحق المحضر رقم 7276 إداري مركز الخانكة لسنة 2014م”، و”مصطفى ا م “20 سنة طالب” المحبوس إحتياطياً على ذمة المحضر رقم 6579 إداري مركز الخانكة بتاريخ 16/8/2014م”، و”مهدى م ا” وشهرته الشيخ مهدى 40 سنة عامل بمصنع حديد، وع”لى س ا” مواليد 18/8/1980م موظف بالكهرباء، و “أحمد م ح” 20 سنة عاطل، و”عبد الرحمن ا ر” 28 سنة صاحب ورشة نجارة، و”عبد الله ا ع” مواليد 2/7/1961 عامل، و”محمد م ” 40 سنة حداد بورشة بمنطقة العكرشة في تكوين خلية تنظيمية منبثقة من تنظيم جماعة الإخوان الأرهابية والجماعات التكفيرية المتطرفة المناوئة لتوجهاتها بالمخالفة لأحكام القانون،ط وتمكنت القوات من ضبط الأول وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وما ورد باعترافات المتهمين المضبوطين، اعترف بصحتها، وأضاف المتهمين المضبوطين أنهم وأعضاء الخلية السالف ذكرهم وآخرين من ذوى الأسماء الحركية “وهمية” وراء ارتكاب العديد من الحوادث الإرهابية، أغلبها الاعتداءات على رجال الشرطة وتفجير محولات الكهرباء.
وتحرر عن تلك الإجراءات محاضر ملحقة بالمحاضر الأصلية وجاري العرض علي النيابة العامة للتحقيق.