احتجز الحوثيون الشيعة، رئيس البلاد عبد ربه منصور هادى “أسيرًا” فى منزله، حسبما قال اثنان من أكبر مستشارى الرئيس، الأمر الذى يطرح تساؤلا حول من بالضبط يحكم أفقر دولة فى العالم العربى، بالاضافة إلى ان هؤلاء الحوثيون يريدون الاستيلاء على السلطة فى العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضاف أحد المستشارين، أن هادى “لا يمكنه مغادرة منزله” بعدما طرد الحوثيون حراسه ونشروا مقاتليهم عند المبنى، اليوم الأربعاء. ووصف الآخر الوضع فى اليمن بأنه وصل إلى “مرحلة اللاعودة”، ولا يستطيع هادى الاستقالة من منصبه كرئيس بسبب تهديد الحوثيين بمحاكمته، بحسب ذلك المستشار.
تحدث المستشاران شريطة عدم الكشف عن هويتهما، لأنهما غير مخولين بالحديث إلى الإعلام. ويبدو أن الخيارات أمام هادى المحاصر – وهو حليف كبير للولايات المتحدة فى الحرب ضد القاعدة فى اليمن- نفدت بالنسبة لمواصلة حكم البلاد، بعد أشهر من بدء الحوثيين هجومهم فى أنحائها فى سبتمبر، وصعد ذلك من خطر أن تصبح القاعدة فى اليمن، التى تبنت الهجوم الأخير على صحيفة شارلى إيبدو الفرنسية الساخرة، وأعلنت مسئوليتها أيضا عن اعتداءات فاشلة على الأراضى الأمريكية، أكثر قوة فى ظل الفوضى التى يعيشها اليمن.
وقال المستشاران، إن الحوثيين قدموا قائمة بمطالبهم لهادى، حيث طالبوا بمنصب نائب الرئيس والكثير من المناصب الحكومية الرئيسية، وذلك خلال لقائهم الثلاثاء مع مستشارى هادى. ويرجع انهيار سلطات هادى إلى انقسام القوات المسلحة اليمنية بين هادى وسلفه الرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله صالح.
ويتهم كثيرون صالح – الذى أزيح من السلطة بعد انتفاضة 2011 – بترتيب استيلاء الحوثيين على صنعاء والإسراع بإفشال هادى، ويقول منتقدون أيضا إن الحوثيين مدعومون من إيران الشيعية، وهى التهمة التى ينفونها.