لم اشعر بالغثيان من قبل مثلما شعرت به عندما قرأت خبر عن إعتزام ضياء رشوان نقيب الصحفيين الحالي الترشح للانتخابات النقابة في مارس المقبل مرة ثانية بعد فشله الفشل الذريع في المرة الاولي , فلم يشعر الصحفيون هذه الدورة بوجود نقيب للصحفيين علي الاطلاق بسبب إقامته الدائمة في القنوات الفضائية التي يعشقها رشوان عشق ليس له حدود حتي لقب من قبل عدد من المتابعين بلقب “نقيب الفضائيات ” لاسيما بعد موافقته علي دور السنيد ومشاركة المذيع عمرو أديب في برنامجة القاهرة اليوم علي قناة الاوربت علاوة علي وجوده في مركز الاهرام الاستراتيجي الذي لا يزال يتولي ادارته حتي الان ناهيك عن انه يعمل مستشارا لعدد من الجهات الداخل والخارج الامر الذي جعل وجود ضياء شبه معدوم بالنقابة , فلم يزال هاتفه يطلق رنينه عبر الاثير باستمرار دون ان يرد رشوان علي متصليه بدعوي إنشغاله بالطبع وليس لديه وقت للرد علي زملاءه الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية الذين يواجهون مشكلات وعوائق في عملهم وقد يتعرضوا للاصابة وجروح خطيرة واطلاق رصاص ووفاة في أحيان كثيرة ولكن عندما تستدعي النقيب لا تجد هاتفه متاحا بسبب وجوده في استديو إحدي الفضائيات التي تعطي أموالا بالدولار .. وعندما يلجأ إليه عدد كبيرة من الصحفيين في الصحف الحزبية التي توقفت صحفهم تماما ولم يجدوا سوي النقابة ملاذا لهم للاقامة والبيات فيها ليلا نهارا الا ان السيد ضياء ومجلسه الضعيف قدم لهم بدل بطالة لمدة شهرين علي الاكثر ثم توقف دون رجعة ثم أختفي ولم يقابلهم لانه مشغول دائما في الاماكن المذكورة عاليا ..
السيد ضياء به رشوان فشل فشلا ذريعا في ان يسد احتياجات النقابة التي يتولي رئاستها من النواحي المالية أو ان يجمع الصحفيين الي كلمة سواء فإتجه ضياء الي الحصول علي الاموال اللازمة من جيوب الصحفيين أنفسهم فقام بفرض ما يشبه الجباية او الدمغة بعشرة جنيهات علي كل طلب يقدمه الصحفي الي مجلس النقابة وقام بزيادة قيمة اشتراك النقابة الي الضعف تقريبا وزيادة مشروع العلاج الي الضعف أيضا حتي ان اسرة مكونة من 5 افراد تدفع الف جنيه تقريبا كاشتراك للمشروع دون تحديثه بل سعي الي تخفيض نسبة ال70% التي تتحملها النقابة وتحميلها علي الصحفي والموافقة علي سحب فلوس من بدل الصحفيين لتسديد الاشتراك أو فواتير محمول لم تسدد دون علم الصحفي او اخذ اذنه بدعوي انها قرار مجلس النقابة !!ناهيك عن موافقة ضياء علي تعيين مدير للنقابة يتقاضي 6 الاف جنيه شهريا في الوقت الذي تعاني فيه النقابة من قلة الموارد ..
وكانت الاموال او الضرائب التي فرضها ضياء علي الصحفيين والتي تعود بنا الي عصور سابقة كعصر المماليك والعثمانيين عندما كانوا يحكومون مصر عنوة هكذا فعل رشوان من أجل تغطية نفقات دعم مشروع العلاج والمعاشات وتلبية مطالب العاملين بالنقابة وتجديد مبني النقابة وصيانة مصاعدها وغيرها من المشروعات كمشروع الاسكان التي فشلت النقابة في انجاحة وقام الصحفيين الحاجزين للشقق في صحراء اكتوبر بسحب أموالهم بعد 3 سنوات من وجودها في صندوق النقابة ..
كما واصل مجلس نقابة الصحفيين المزيد من التجاهل لمطالب الجماعة الصحفية التي تصاعدت مطالبها وزادت مشاكلها في الفترة الأخيرة؛ بسبب غياب مجلس النقابة عن أداء دورة المهني تجاه الصحفيين، فما زالت الأزمات مستمرة لدى الصحفيين، ومنها صحفيو الجرائد الحزبية المتوقفة عن الصدور الذين ينتظرون حلاًّ
لم يأتي في وجود ضياء وشلته من مجموعة الناصريين الفشلة الذين اتجهوا الي الفضائيات لتغطية إفلاسهم من خلالها ..والسؤال لضياء رشوان ..ماذا حققت من برنامجك الانتخابي خلال تواجدك في منصب النقيب ؟ وهل كان هناك برنامج انتخابي لك فعلا ؟! وهل وجدت حلا لزيادة موارد النقابة ودخلها السنوي وزياة المعاشات وبدل الصحفيين الذين أصبح بعضهم يتسول وراء رجال الاعمال والعمل بالاعلانات والفضائيات ؟ وهل بحثت عن طرق للاستفادة من الادوار الخالية بالنقابة ماديا , وهل قمت بحل مشكلات الصحفيين في الصحف الخاصة والحزبية وبعض القومية فمثلا صحفيي روزاليوسف يعانون مشكلة مع رئيسة التحرير الجديدة فاطمة السيد أحمد، والمشكلة تتصاعد حدتها يوميًّا دون تدخل من مجلس النقابة، فيما ظهرت مشكلة أحمد مراد أحد ذوي الإعاقة الذي يعمل صحفيًّا بمؤسسة الأهرام، وتعرض لمنعه من العمل دون ذكر أسباب واضحة من المؤسسة؛ مما يعد فصلاً تعسفيًّا..وهل قدمت اللجنة التشريعية بالنقابة قوانين للصحافة والصحفيين تقضي علي فكرة الحبس وتقييد حرية الصحفي وتحنيه وترتقي بمكانته لانه وكيل عن الناس وهل انتهت النقابة من قانون حرية تداول المعلومات ؟؟ والعجيب أن مجلس النقابة شكل لجنة لإعداد قانون الصحافة والإعلام المكملة للدستور، ولكنها لم تجتمع حتى الآن..وأقول لضياء هل حققت مقولتك لي عندما عارضتك ترشيحك قبل ان تصبح نقيبا وقلت لي وقتها :”يا فتحي لا تقف في لقمة عيشي ” فقلت لك هل تعتبر ترشحك لمنصب النقيب لخدمك زملاءك الصحفيين والارتقاء بالمهنة الصحفية ..هي لدية مجرد لقمة عيش ! ولم يجيبني ! معللا إنشغاله بزملاء أخرين في بهو النقابة ..
ومن جانب أخر فهناك شعورا عاما لدى الجماعة الصحفية بأن هناك تراخيا من مجلس النقابة في حل مشاكل الصحفيين ، سواء في علاقاتهم بالصحف أو في مشروعات الإسكان والعلاج والتدريب كما ان بعض أعضاء المجلس استغلوا منصبهم لتحقيق مصالح خارجية تاركين العمل النقابي ، لذا لابد من تغيير المجلس الحالي بداية من ضياء الذي لابد ان يعود الي معمله او مكتبته او فضائيته وباقي اعضاء المجلس الفاشل وضرورة ان يحل علي المجلس اعضاء جدد يعرفون قيمة العمل النقابي جيدا دون الانحياز الي ايديولوجيات او افكار لان العمل النقابي لابد ان يكون خالصا لوجه الله وليس لصالح منصب أومكانة في المجلس الوطني للاعلام او فضائية من الفضائيات !!