تصدر رواية “شخص مثالي للموت” للكاتبة سالي عادل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2015 عن دار نون للنشر، وهي الرواية الحائزة على أول جائزة بمسابقة هيئة قصور الثقافة فرع الرواية عام 2012، وهي رواية اجتماعية إنسانية في إطار بوليسي، وتبحث الكاتبة في الرواية سبل الحصول على أكثر من حياة، حيث يظن الواحد منا أنه يعيش حياته، غير أنه في حقيقة الأمر يتفادى حياته ويلجأ إلى سبل تمنحه حياة أخرى، وتنطلق الرواية من مغالطة قول عباس العقاد “أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة، وحياة واحدة لا تكفيني، والقراءة ـ دون غيرها ـ هي التي تعطيني أكثر من حياة”
حيث تفترض الرواية عشرات الطرق الأخرى، التي تمكن كل منا من الحصول على أكثر من حياة، من خلال رحلة الشخصية الرئيسية في البحث عن أمها المفقودة، واختلاطها بسكان المقابر ومعايشة أحوالهم ويومياتهم، وانتهاء باكتشاف طريقتها الخاصة التي انتهجتها للحصول على حياتها الأخرى، كما تلفت الرواية إلى أننا في طريق سعينا إلى الحياة، قد نصطدم بالموت.
كما يصدر للكاتبة العددين الخامس والسادس من سلسلة “الحب والرعب”، عن المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر، تحت عنواني: “شايب بالأحكام”، و”سأقول سأقول”، وفي مقدمة السلسلة يدور التساؤل عن علاقة الحب بالرعب: “من قال أن الحب ليس مرعبًا؟ أنت رجل كبير ومسئول فهل تستطيع حماية من تحب؟ هل تستطيع أن تحمي فتاتك من الأوغاد واللصوص وقطّاع الطرق؟ هل تستطيع أن تجنبها السيارات المسرعة والأمراض والكوارث؟ هل تستطيع أن تحميها حتى من نفسك؟ أنت تنظر للباكين من فراق أحبائهم وترتجف خوفًا أن تهجرك.. أنت حتى لا تفكر أن ثمة اختراع يسمى ’موت‘ يتسبب في فراق الأحباء.. هل تخاف أن تتركك وتموت.. هاه؟ إذًا.. كيف يكون شعورك لو تركت الموت وعادت إليك؟”