وصف رسام الكاريكاتير في صحيفة نيويورك تايمز “باتريك شابات”، رسومات مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة بالاستفزازية، قائلا إنه يجد أحيانا صعوبة في فهمها.
وقال شابات، خلال حديثه مع مراسل الأناضول إنه عند الدفاع عن حرية التعبير لابد من احترام قيم الآخرين، في معرض تقييمه لمجلة شارلي إيبدو التي تعرضت لهجوم في السابع من الشهر الجاري، أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم 4 من رسامي المجلة.
وأشار شابات إلى قدسية الدين، ودعا إلى الدفاع عن حرية التعبير بمعزل عن الدين، وإلى عدم إدراج النبي في الرسوم الكاريكاتورية.
كما أكد شابات على ضرورة ألا يتم استخدام رسامي الكاريكاتير من قبل أي من فئات المجتمع قائلا “الكاريكاتير مهم للمجتمع، ويعتبر صوته، لذا لابد أن تكون رسوم الكاريكاتير صوتا حرا، وأن لا تُستخدم من طرف المتطرفين أو الأطراف المعادية للإسلام، لإننا رأينا مثالا على ذلك في الغرب.، ولا نريد أن نصبح جنودا في معركة لصالح أي شخص”.
وقال شابات أن شارلي إيبدو لم تكن تهدف إلى إيذاء أحد، ولا إلى التحقير من شأن الإسلام، مستدركا “إلا أنني أجد صعوبة أحيانا في فهم شارلي إيبدو، التي تكون في بعض الأوقات استفزازية جدا، ويتم استخدامها من قبل الراديكاليين”.
وشهدت فرنسا بعد حادثة شارلي إيبدو، هجومين إرهابيين آخرين أسفرا عن مقتل 5 أشخاص، وتمكنت الشرطة من قتل 3 إرهابيين. وحمل عدد شارلي إيبدو، الذي صدر بعد الهجوم، على غلافه رسما كاريكاتوريا يصور النبي محمد، ما أدى إلى تنظيم المسلمين في أنحاء مختلفة من العالم مظاهرات احتجاجية.