قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن استعادة الأكراد لكوباني من الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” ليس انتصارا حقيقيا، لاسيما مع ازدياد قوة الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وبالرغم من أن كوباني ليست ذات قيمة استراتيجية عالية إلا أن استعادتها كان بمثابة اختبار للولايات المتحدة وحلفائها حول مدى تصديهما لتوسع الدولة الإسلامية في العراق والشام والجرائم الإنسانية المصاحبة لذلك التوسع.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الانتصار كشف غياب الاستراتيجية الأمريكية حيال سوريا، إذ أنه وفي بقية الأراضي السورية التي تقع تحت سيطرة داعش، يبدو أنها لا تواجه الضغط المطلوب لكبح جماحها بل بالعكس تزداد قوتها يوما بعد يوم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتعزيز قوة المعارضة السورية التي يمكن أن تتصدى لداعش، إلا أن هذه المبادرة تعاني من النقص بدرجة يرثى لها فضلا عن تحركها بوتيرة بطيئة؛ وبالمثل أدى ضعف برنامج الاستخبارات الأمريكية لمساعدة المعارضة لانشقاق العديد من المقاتلين للجماعات الأكثر تشددا، بما في ذلك القاعدة وداعش.