قالت وزارة الخارجية المصرية، إن تعامل بعض الدول مع ما يسمي بـ “المجلس الثوري المصري” و”برلمان الثورة” التابعين لجماعة الإخوان المسلمين “ينتقص من مصداقية الدعاوى بتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب”.
وفي بيان لها اليوم الأحد، قالت الخارجية المصرية إن “ما يسمي بـ (المجلس الثوري المصري) و(برلمان الثورة) التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية دأبا علي إصدار بيانات تحريضية تحض علي العنف والارهاب وتروج للأكاذيب في الخارج حول حقيقة الأوضاع في مصر.”
واعتبرت الخارجية أن هذه الكيانات التي يعلن عن تشكيلها حالياً ومستقبلاً هي كيانات “لا تعبر على الإطلاق عن جموع الشعب المصري”، قائلة إن “التعامل معها يعد استهتاراً بإرادة المصريين وإضفاءً للشرعية على كيانات خارجة عنها.”
و”المجلس الثوري المصري” تجمع لسياسيين مصريين بالخارج من تيارات مختلفة، بينهم قيادات بجماعة الإخوان، معارضون للسطات الحالية تم إعلان تأسيسه في أغسطس/آب 2014 بمدينة اسطنبول التركية، ويهدف حسب بيانه التأسيسي إلى “اصطفاف كافة القوي الثورية والشبابية المناهضة للحكم العسكري، وتجاوز خلافات الماضي، وبناء رؤية مشتركة للمستقبل”، بالإضافة لدعم التحرك الميداني “السلمي”.
وردا على بيان الخارجية المصرية، قال ما يسمي “البرلمان المصري”، في بيان له، إن: “البرلمان المصري هو جزء من هذا الشعب وممثل له ونائب عنه وهو لا يتبع أي جماعة أو جهة بعينها سوى الشعب المصري.”
والتقى مسؤولون بالخارجية الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، وفدا من “المجلس الثوري المصري” ضم مها عزام (الناشطة السياسية ورئيسة المجلس)، والقاضي السابق وليد شرابي، وجمال حشمت (قيادي إخواني وبرلماني سابق)، وعبد الموجود الدرديري (قيادي إخواني وبرلماني سابق).
وفي تصريحات للصحفيين أمس على هامش القمة الإفريقية بأديس أبابا، استنكر وزير الخارجية المصري سامح شكرى ، استضافة وزارة الخارجية الأمريكية لهذا الوفد وتبرير واشنطن للاستضافة.
وقال شكري: “جماعة الاخوان ليست حزبا سياسيا، وإنما هى بحكم القانون المصرى، الذى يجب أن يحترم كما نحترم قوانين الآخرين، موصفة بأنها منظمة إرهابية “
واتخذت الحكومة المصرية في ديسمبر/كانون الأول 2013 قرارا باعتبار جماعة الإخوان “تنظيما إرهابيا”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي قد وصفت اللقاء بـ”العادي جدا”.
وقالت ساكي، أمس الأول الجمعة، في الموجز الصحفي اليومي: “التقى مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية مجموعة ضيوف من البرلمانيين المصريين السابقين الذين يزورون الولايات المتحدة بتنسيق وتمويل من جامعة جورج تاون.”
وأوضحت أن “هذا النوع من اللقاءات، عادي جداً في وزارة الخارجية، حيث نلتقي بشكل منتظم مع قادة أحزاب سياسية من مختلف أنحاء العالم”.
وشددت المتحدثة الأمريكية على أن قضية الإطاحة بالرئيس (الأسبق محمد مرسي)، التي تمت في يوليو/تموز 2013 لم تكن جزءا من الحوار.