يخرج أبو محمد كل يوم صباحاً مع أبنائه من بيته في الرستن، الواقعة في ريف حمص وسط سوريا، يجمعون حجارة القرميد من ركام البيوت المدمرة، وينقلوها إلى مكاسر الحجر لطحنها وتحويلها إلى حجارة (خفان) تستخدم لبناء بيوت جديدة.
ولا يجهد أبو محمد – الذي رافقته كاميرا الأناضول في يوم عمل، أمس الأحد، في العثور على البيوت المدمرة، فهي كثيرة في مدينة محاصرة، تتعرض لقصف شبه يومي من طائرات النظام السوري.
تنطلق سيارة أبو محمد القديمة في الصباح قاصدة البيوت المدمرة، فيقوم مع أبنائه بجمع الأحجار النافعة للكسر، وإعادة التصنيع، وتحميلها في السيارة، ولا يبخل طفل أبو محمد الصغير الذي يلازم أباه أينما حل، في مساعدة أخوته بحمل حجارة تتناسب مع حجمه الصغير، دون أن يتمكن من إلقائها في السيارة.
وبعد إمتلاء السيارة تصبح الوجهة كسارة الحجر، التي يتم فيها طحن أحجار بآلات بدائية، تنقل بعدها إلى آلة أخرى تحول الحجارة المطحونة إلى قرميد ( خفان) من جديد.