لفت المتابعون للملف الأميركي والحرب على داعش، إلى أن التفويض الذي طلبه رئيس الولايات المتحدة الأميركية “باراك أوباما”، من الكونغرس، لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش، لم يتضمن “القيام بعمليات قتالية برّية على المدى الطويل”، إلا أنه ترك الباب مفتوحاً لـ “عمليات عسكرية برّية ذات أهداف دفاعية قصيرة الأمد”.
وقال “كريس أيديلسون”، عضو هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية، في مقابلة أجراها مع مراسل الأناضول في واشنطن، إن مقترح البيت الأبيض على ما يبدو، يسعى لتفويض الرئيس الأميركي بإجراء عمليات دفاعية، وشن هجمات قصيرة ومحددة.
فيما أوضح “كين غود”، الخبير في مركز التقدم الأميركي: أن التطورات والمعطيات الميدانية التي تشهدها المنطقة، في حالة تبدل وتغيير مستمر، وأن رفض الكونغرس تفويض الرئيس الأميركي بالقيام بعمليات قتالية برّية طويلة الأمد، يهدف لعدم تكرار التجربة التي شهدها الجيش الأميركي في أفغانستان والعراق، إلا أن الولايات المتحدة تدرك أيضاً أهمية منح القادة العسكريين المرونة الكافية لهزيمة تنظيم داعش المتشدد أينما وجد، وأن كسب المعركة لا يتم إلا من خلال استراتيجية وسلطة قويتين.