قال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي لكرة القدم)، إن الجامعة ستعمل لإبعاد اللعبة عن الحسابات السياسية، وتفادي تدخل أي طرف في شؤون تدبير الكرة بالبلاد لتفادي العقوبات الدولية.
وأضاف لقجع، خلال مؤتمر صحفي مساء الاربعاء بالعاصمة الرباط، حول لقاءات رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران مع رؤساء الأندية المغربية، أن “المبدأ العام للقانون الدولي المنظم للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لا يقبل أن تتدخل أي جهة في شؤون تدبير كرة القدم وتبقى الجامعة الملكية لكرة القدم هي الجهة الوحيدة المدبر للكرة”.
وتابع أن “مجال كرة القدم يجب أن يبقى بعيدا عن التجاذبات السياسية، على اعتبار أن العمل أصبح شبه مستحيل لتدبير هذا المجال خاصة انها تمر في أمور صعبة مع المنظمات الدولية”.
وأردف أن التجاذبات السياسية التي عرفها مجال كرة القدم خلال الأسابيع الماضية كادت تعصف بالمجال.
وانتقد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، مؤخرا، بعد الممارسات داخل فريق الوداد البيضاوي الذي يرأسه سعيد الناصيري، الذي ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة (معارض).
وقال بنكيران خلال لقاء حزبي في الثامن من الشهر الجاري، إن فريق الوداد تعرض لاعتداءات من طرف مجموعة من البلطجية من أجل حل مشكل إداري حول من سيترأس الفريق”، متسائلا “من وراء هذه الممارسات، خصوصا أن الأمر خطير”.
ودعت بعض جماهير فريق الوداد البيضاوي، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، من أجل الاحتجاج على تصريحات رئيس الحكومة المغربية.
لقجع اكد خلال المؤتمر الصحفي أن “مجال كرة القدم بالبلد عرف تصدعات وتشنجات كادت أن تؤدي به إلى أمور لا تحمد عقباها نتيجةالتجاذبات السياسية التي عرفتها الساحة الكروية، خلال الأسابيع الماضية، بعد التصريحات والتصريحات المضادة”.
وتابع قائلا “كانت الامور ستتطور إلى أمور خطيرة لو استمرت على ما كانت عليه”.
وأوضح أن لقائه يوم الثلاثاء مع رئيس الحكومة المغربية رفقة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة، عرف مناقشة مختلف الظروف والانعكاسات السلبية الوطنية نتيجة التصريحات والتصريحات المضادة لمختلف المشارب السياسية، وتفهم الجميع بمن فيهم رئيس الحكومة المغربية الوضع، وبأن مجال كرة القدم لا يتحمل تصفية الحسابات السياسية”.
وأوضح أنه تم الاتفاق على ممارسة النشاط الكروي بشكل عادي .
وعاقب الاتحاد الأفريقي المغرب بحرمانه من المشاركة في النسختين المقبلتين لكأس الأمم (2017 و2019) بعد حرمانه من المشاركة في نسخة هذا العام التي أقيمت في غينيا الاستوائية، كما فرض عليه غرامة مالية قدرها مليون دولار، وطالبه بدفع نحو تسعة ملايين دولار لتعويض أضرار تسبب فيها للاتحاد وشركائه.
وأصرّ المغرب على طلب تأجيل نهائيات كأس أفريقيا للأمم التي كانت مقررة ما بين 17 يناير/كانون الثاني الماضي و8 فبراير/شباط الجاري بسبب وباء “إيبولا” الذي خلف أكثر من تسعة آلاف قتيل حتى الآن.