بدأ في مدينة الرقة التسجيل في كلية الطب التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، التي أعلن عن ‘نشائها منذ شهر ونصف الشهر لاستقبال الراغبين بالالتحاق بها.
ووفقاً لما نقله موقع “24″ الإماراتي عن موقع “الرقة تذبح بصمت” السوري، اليوم الأربعاء، ذكر إعلان تابع لداعش تم توزيعه في المدينة، عدد من الشروط الواجب توافرها في المتقدم للكلية ومنها ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً وألا يزيد على 30، وأن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة بفرعها العلمي بعدل لا يقل عن 80%، على أن تمنح الشهادة بعد ثلاث سنوات.
كما قدم التنظيم تسهيلات للذين منعتهم الظروف الراهنة من الحصول على الشهادة الثانوية بالتقدم لامتحان تنافسي، شريطة أن يكون معدله في الشهادة الإعدادية 80 % فما فوق، كما نص الإعلان على أن مدة التقدم هي شهر واحد في مقر كلية الطب بمدينة الرقة، مشيراً إلى أن الأمر مفتوح أمام الذكور والإناث.
ويأتي بدء التسجيل في كلية الطب، بالتزامن مع إيقاف التعليم والمدارس في المدينة، بعد إصدار قرار بمنع افتتاح المدارس ودوام التلاميذ فيها، في ظل غياب جميع الكفاءات العلمية عن المدينة، بعد هجرة أغلبهم واعتقال الآخرين من قبل داعش.
طبيب التشريح
وقال أحد الطلاب الذين أتموا عملية التسجيل إنه غير مقتنع بهذه الكلية، وهو على دراية كاملة إنه لا يوجد فيها كادر تدريسي قادر على تخريج أطباء، إلا أنه قرر التسجيل فيها لقضاء الوقت وصقل مهاراته في مبادئ الإسعافات الأولية، ويضيف ضاحكاً “لعلي ألتقي بجون الذباح فلدي شكوك أنه هو من سيقوم بتدريس مادة التشريح”.
وفتح التنظيم باب الانضمام لمقاتليه المهاجرين الغير سوريين، لذا سيتم وضع المناهج والأسئلة الامتحانية بلغتين، العربية للسوريين، والإنجليزية للمهاجرين، وبلغ عدد الطلاب الذين سجلوا 209 منهم 40 فتاة.
إسعاف العناصر
وتأتي خطوة افتتاح كلية الطب نظراً لما يعانيه التنظيم من صعوبات في إسعاف عناصره بعد الحاجة الملحة لأطباء في كافة المجالات، فأعداد الأطباء لا تكفي لتغطية عدد قتلى التنظيم نتيجة الغارات المكثفة على المدينة، إذ أن التنظيم يهدف لإنشاء عيادات ميدانية بواسطة المتخرجين تكون مخصصة لقتلى داعش، على غرار المشافي الميدانية التي يديرها أطباء من أوزبكستان لعلاج عناصر التنظيم.