حذر نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية من استمرار
الانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال ، والحصار الجائر لقطاع غزة ،
وجرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل وآخرها الحرب التي شنتها على قطاع غزة
وأودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين من بينهم أطفال ونساء، مؤكدا أن جريمة
الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لن تسقط بالتقادم ويجب أن
يقدم من يقترفها إلى العدالة الدولية.
وأشار العربي خلال كلمته امام
الاجتماع الثامن لمؤسسة ياسر عرفات بأحد فنادق القاهرة إلى سطو إسرائيل
على الأموال الفلسطينية وتدمير الاقتصاد، في انتهاك واضح للقانون الدولي
واتفاقيات جنيف لعام 1949، وكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإنهاء
الاحتلال للأراضي العربية المحتلة فى يونيه 1967.
وندد الامين العام
بإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وهو أخطر أنواع الإرهاب، مشيرا إلى أن
إسرائيل تعتبر الآن وبدون شك آخر معاقل الاستعمار والعنصرية في العالم
وأنها ستزول قريبا.
وأكد العربي على أننا نحتاج لقرار قوى من خلال
محلس الأمن خاصة بأن القرار العربي الذي تم التصويت عليه في نهاية العام
الماضي على ثمانية أصوات ، كاشفا بأن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس
الأمن أصبحت على استعداد لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن تكون له آلية
تنفيذية وليس مجرد قرار جديد يضاف إلى قائمة القرارات السابقة التي لم
تنفذ.
وأكد أن اجتماع مؤسسة ياسر عرفات له أهمية كبيرة تجسيدا
لتاريخه النضالي كقائد تاريخي للشعب الفلسطيني، جسد فيها تجربة نضالية ثرية
شكلت نبراساً للشعب الفلسطيني واستمرار النضال والتمسك بالثوابت الوطنية
وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
الشرقية.
وطالب الامين العام الأمم المتحدة بضرورة استمرار التحقيق
في قضية اغتيال الشهيد ياسر عرفات وسرعة كشف الحقيقة لمعاقبة ومحاسبة
مرتكبي هذا الجرم خاصة في ظل التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين
بالتهديد للقيادة الفلسطينية الحالية بنفس الأسلوب والعبارات التي سبق
استخدمها في تهديد حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات.