دكتور عباس شومان : الجماعات المتطرفة تروج لأقوال ضعيفة و مدسوسة
شهد فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ، الحفل الختامى للدورة التدريبية رقم”100″ التى تعقدها اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف لأئمة العالم الإسلامى ، و التى ضمت 27 إماماً من تنزانيا و بنين و فلسطين و نيجريا و الصين .
و فى بداية الإحتفال أكد وكيل الأزهر على أن الجماعات المتطرفة روج لأقوال ضعيفة و مدسوسة و قد تكون صحيحة لكنها مجتزأة من سياقها لكن المشكلة الكبرى تكمن فى أن هناك من يبرر لهم فعلهم متجاهلين قول الله تعالى لنبيه صلي الله عليه و سلم فى كتابه الكريم “و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” .
و شدد على أن تلك الجماعات الآثمة المجرمة مهما حاولت أن تتخفى أو تستتر خلف منهج الإسلام سيلفظها الإسلام بسماحته ، و ستظل بعيدة كل البعد عن منهجه الذى يحفظ النفس و يعصم الدم و يحفظ المال .
و أوصى وكيل الأزهر الأئمة بنقل سماحة الاسلام لبلادهم فهم خير سفراء للأزهر الشريف و للمنهج الإسلامى الوسطى المعتدل الذى لا إفراط فيه و لا غلو ، و أن يترجموا ذلك بأفعالهم قبل أقوالهم .
و أشار وكيل الأزهر إلى أن الإسلام و المسلمين يواجهون اليوم كثيراً من التحديات ، بسبب الصورة المغلوطة عن الإسلام و أحكامه ، حيث يحاول البعض أن يربط بينه و بين الإرهاب ، مؤكّداً أن تصحيح هذه المفاهيم فى الأذهان يتطلب من القائمين على مجال الدعوة ان يقوموا بدور أكبر خلال هذه المرحلة و يظهروا للجميع أن الإسلام دين السلام و الرحمة يدعو للتعايش السلمى مع جميع البشر مهما اختلفت القوميات و الأفكار .
و من جانبه أوصى الشيخ محمد زكى رزق الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية الأئمة بضرورة بيان حقيقة الإسلام بسماحته ووسطيته داخل مجمتعاتهم وتصحيح ما تم تشويهه و العمل على توجيه المواطنين إلى تحقيق المصالح العليا للأمة و العمل على استتباب الأمن و استقرار المجتمعات التى يعيشون فيها .
كما أوصاهم بنقل ما تعلموه و درسوه خلال الدورة عن سماحة الإسلام و ترجمته لواقع عملى تستفيد منه مجتمعاتهم من خلال التمسك بالأصول و الثوابت الصحيحة و عدم الإلتفات إلى الأقوال الضعيفة أو المدسوسة .