المتابع للمشهد الراهن يتأكد إن “مصر في خطر” فقد مر علي مصر يوم من أصعب الأيام التي مرت علي مصر يوم الثلاثاء الموافق 24فبراير 2015 شهد في بدايته صدمة للشعب المصري أجمع وهو قضاء محكمة الجنايات ببرائة أحمد نظيف وحبيب العادلي من قضية اللوحات المعدنية وأصيب الشعب المصري بحالة دوار أمتدت حتي بعد بداية منتصف اليوم تقريبا وكأن آيادي أرادت ان تسترجع الماضي وآلامه وبدأ يتسائل الكثير دون التعقيب علي أحكام القضاء الشامخ كيف وأصبحت كلمة تتردد علي كل الألسنه حتي جاءت الإجابة الغبية ممن أراد بذات الفكر العقيم المترهل أن يلهي الشعب في قضية أكثر إثارة للإبتعاد عن الحديث عن حكم براءة نظيف والعادلي فإذا بالسيد خالد صلاح يطالعنا بدون تنويه أو إشارة بالضحية أحمد عز كما أراد أن يصوره لنا ويخلق جو من الشد والجذب والإختلافات تبعد الرأي العام عن برائه نظيف والعادلي وأعتقد إنه نجح بدرجة أمتياز في تنفيذ المخطط الهزيل الباهت للفكر العميق الفاشل الذي يصر علي إدارة الأمور بذات السياسية الفاشلة ونجح صلاح في كسب عداوه وكراهية غالبية الشعب المصر وفقد ما تبقي من رصيد له لدي الشارع المصري مقابل بضعة ملايين من الجنيهات باع نفسة وشرف مهنته وخسر الرهان بفشله في إبعاد الرأي العام عن قضيته الأساسية وهي الوطن ….
ياسادة ما تفسير إلغاء لقاء أحمد عز مع أسامة كمال علي شاشة القاهرة والناس قبلها بيومين ونفاجئ بظهورة في ذات يوم حكم برائة نظيف والعادلي بدون ترتيب أو تنويه سوي تغيير مسار الشارع المصري والشباب عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن التساؤل عن أسباب برائه نظيف والعادلي دون التعقيب علي أحكام البرائه “لازم نفهم”
وعندما فشل خالد صلاح في تحقيق هدفه الذي رسم له ممن يريدون ويرسمون ويخططون بذات الفكر الماضي لأنهم يريدون تحقيق مقوله”لف وأرجع تاني” لم يستوعبوا كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل خطاباته إن مصر لن تعود للوراء ولكنها الجبهه الداخليه التي مازالت تلعب وتسبح ضد التيار ضد إرادة الشعب وهنا جاء الدور علي الإعلامي وائل الإبراشي لإستكمال ذات المخطط محاولا النجاح فيما فشل فيه خالد صلاح بإستضافة علي مدار أربع ساعات متتالية لكل من النجمة الإستعراضية(الراقصة) سما المصري و رجب هلال حميدة الذي فوجئ المشاهدين بتلقيبه من مقدم البرنامج بالشيخ رجب في جو من العهر والرخص الإعلامي ولكن هيهات لكم ولأمثالكم فلن تعيدوا مصر للوراء ومصر بشبابها الذين تخطوا 60% من سكانها قادرون علي بناء هذه البلد وكفي بكم جمع المليارات وتكنيس الأموال “فما طار طير وأرتفع إلا كما طار وقع “
واليوم الخميس وبعد ثماني وأربعين ساعة وفشل الجبهة الداخليه المضادة لهز عرش مصر بدأ اللعب علي المكشوف بدأت العبه بزيارة أمير قطر تميم لأمريكا مساء الاربعاء أعقبها زيارة للملك عبدالله ملك الأردن ثم زيارة مفاجئة لملك الأردن لمصر في زيارة لم تتعدي سويعات قليلة بعدها أعلن عن زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية يوم الأحد القادم في حضور رئيس وزراء تركيا أردوغان وأمير قطر والملك سلمان خادم الحرمين الشريفين وملك الأردن وأتضحت اللعبة وأصبح كل شئ إنكشف وبان علي رأي المرحوم الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي في مسرحية ريا و سكينه …. يستيقظوا المصريون علي عدة إنفجارات بمناطق متفرقة في أنحاء الجمهورية لزعزعة الثقة وإضعاف الجبهه الداخلية ولاسيما قرب إنعقاد مؤتمر مارس 2015 “حلم المصريين” وإستهداف منشأت وإستثمارات إماراتية للضغط علي دولة الإمارات الشقيقة الثابته حتي الآن علي مواقفها ودعمها لمصر والضغط علي القيادة السياسية لقبول ما أزعمه بشروط التصالح.
السيسي يحارب بمفردة وأعاد وكرر في خطبه مرارا وتكرارا “أني علي إستعداد اواجه الدنيا كلها بس بكم نحن الشعب المصري .
فهل يفيق الشعب المصري من غيبوبته وممن يتعمد إثاراته بإتخاذ قرارات تثير غضبه وفي توقيتات غير مناسبة مثل إرتفاع أسعار السجائر المفاجئ …ارجو أن نكون من الوعي الكافي لإستيعاب خطورة الموقف والساعات القليلة القادمة والإلتفاف حول قائدنا وقيادتنا السياسية صفا واحدا ولنكن علي قلب رجل واحد كما إعتدنا في الشدائد فالكل زائل ومصر باقية .