Breaking News

وزير الأوقاف لـ”السيسى ” : لقد ناديت حيًا و أسمعت مجيبًا و سيرى الجميع تجديدًا حقيقيًا و تحديدًا دقيقًا لكثير من المصطلحات الشائكة

برعاية كريمة من  السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وحضور  سيادة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ، و الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر،  و قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، ومعالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المؤتمر ، و الدكتور أحمد على عجيبة مقرر عام المؤتمر ، بدأت اليوم السبت الموافق 28 فبراير فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان ” عظمة الإسلام  وأخطاء بعض المنتسبين إليه : طريق التصحيح” .
وأشار وزير الأوقاف في كلمته إلى أن الإسلام دين حضارة ورقي ورحمة وصدق وحفظ للعهود ، والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) لخص الهدف الأسمى لبعثته في قوله ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” , كما تتجلى عظمته في إنصافه الآخر وفي التنوع الحضاري الذي أقره القرآن الكريم في قوله تعالى : ” ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ..” وأرسل معاليه من خلال كلمته ثلاث رسائل :
الأولى : إلى السيد رئيس الجمهورية حيث أعرب عن الاستجابة لدعوة  تجديد الخطاب الديني قائلا : ” لقد ناديت حيًا وأسمعت مجيبًا ، وسيرى العالم تجديدًا حقيقيًا للخطاب الديني.. في الفهم واللباب ، وليس في الشكل” ، معربًا عن خالص شكره علي رعايته للمؤتمر.
الثانية :إلى دولة رئيس الوزراء ” نحن على العهد كما عودتنا دائمًا  أننا حكومة المهام الصعبة ، واقتحام الملفات الشائكة والحساسة ، مادام ذلك لوجه الله ، ولصالح الوطن والأمة العربية والإسلامية.
الثالثة : للسادة الحضور وفود الدول العربية والإسلامية من نواب ومستشاري الرؤساء والمفتين والعلماء والكتاب المهتمين بتجديد الخطاب الديني قائلاً : ” سنعلن للجميع ما نلقى الله به ويخدم صالح الدين والوطن والأمة والإنسانية أننا سنخرج بتحديد واضح ودقيق لمفاهيم لم يجرؤ كثيرون على الحديث عنها : كالخلافة ، ونظام الحكم ، والجزية والجهاد ، ودار الحرب ، والدولة الإسلامية والدولة الديمقراطية ، وغير ذلك من القضايا ، وبما يعد اجتهادًا جماعيًا لا فرديًا “.
وأضاف : أقول للمشككين في جدوى هذه المؤتمرات : ” إننا نؤكد أن هذه المؤتمرات لها عدة مهام وفوائد منها : التواصل والتلاقي والتنسيق بين علماء الأمة ومفكريها، وإبلاغ صوتنا عاليًا بأننا نرفض الإرهاب بكب صوره وأشكاله ونرفض أكثر ربطه بالدين ، وأن الإرهاب يأكل من يدعمه “.
واختتم كلمته بالتأكيد على كل الدعم والتأييد لدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تشكيل قوة عربية موحدة لردع  المخاطر والتحديات التي تواجه أمتنا العربية وتهدد وجودها .
ومن جانبه أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر نائبًا عن شيخ الأزهر  على شكر وامتنان الأزهر الشريف للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي يتفاعل مع القضايا الملحة التي تهم الإسلام والمسلمين بعدة لغات , مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي في مرحلة غاية في الخطورة والتعقيد التي ينبغي أن يتكاتف الجميع فيها لمواجهة الإرهاب الذي يهدد الأمة ويستهدف وجودها ، من خلال نبذ الخلافات لمواجهة الخطر الداهم , مؤكدًا أن الإسلام براء من سفك دماء الأبرياء ، فمنطلقاته ليست دينية ، فالإرهاب لا ينسب إلى دين ولا ينتمي إلى وطن , مناديًا بتوحيد جهود كل المؤسسات والدول وعدم الاكتفاء بالكلام النظري دون النزول إلى أرض الواقع ، كما أيد دعوة السيد رئيس الجمهورية بسرعة تشكيل قوة ردع عربية ، واختتم كلمته بأن الأزهر الشريف على استعداد لمد يد العون للجميع لنشر ثقافة السلام في ربوع العالم .
ومن جانبه أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني  بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته لمشاركته في هذا المؤتمر ممثلًا الكنيسة المصرية قائلاً : إن رجال الدين عليهم مسئولية كبيرة وذلك من خلال معالجة مشاكل المجتمع على مستوى الأسرة والمدرسة ودور العبادة  ” المسجد والكنيسة والدير ” ولا يتم ذلك إلا من خلال أساسيات  ثلاث :
الأولي : القيم الإنسانية التي تؤكد التنوع واحترام الآخر وقبوله والتسامح والرحمة , والثانية: ثوابت الدين لا تتبدل ولا تتغير فلا تفريط فيها  مع مراعاة واقع العصر  والتطورات والمتغيرات التي تطرأ بتغير الزمان والمكان , الثالثة : تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى العديد من الناس والتي تثار في كل عصر  .
ويتحقق ذلك من خلال الأدوات الآتية:
1-الاهتمام بالإنسان وإعمال عقله من خلال الاستقلال الفكري ، والتعليم البنائي وليس الإنشائي .
2- مراعاة مقتضيات الحداثة ، فيستفيد  من الخبرات الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو  الدين.
3- نهضة الأوطان في ظل مراعاة الواقع ونسبة الأمية من مكان إلى مكان ودور الإعلام في مخاطبة جميع شرائح المجتمع .
وفي كلمته أكد دولة رئيس الوزراء  المهندس إبراهيم محلب أن المؤتمر يعبر عن الواقع المعاش ويعالج أهم القضايا والتحديات التي تواجهها الأمة ويثبت عمليًا  براءة الإسلام من سفك الدماء مستدلاً بقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ” من حمل علينا السلاح فليس منا ” , وأشار إلى أن الإسلام دين يدعو إلى البناء والإنتاج والعمل لا الفساد  والإفساد ، وأوضح أنه لابد من إتقان العمل , ودعا سيادته إلى عودة الأمة إلى مكانتها بين الأمم ، مع بيان قيم التسامح والرحمة التي جاء بها الإسلام ممثلة في شخص النبي ( صلى الله عليه وسلم) في قوله تعالى : ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، كما أعرب عن ثقته في السادة الحضور  وقدرتهم على تجديد الخطاب الديني ووضع حلول لكل ما يواجه الأمة برعاية وزارة الأوقاف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *