شهادة أعتز بها صدق من صدق وكذب من كذب ولكنى لن أخالف ضميرى .
كنت هناك فى أولى الأيام 2\7الساعة الخامسة تحركت مع مجموعة من الأصدقاء المحترمين الى ميدان مسجد سيدى بشر وعند تقاطع العيسوى خرج علينا فردين يحملون شئ يسمونه مقروطة أطلقوا علينا بعض الطلقات كانوا فى مواجهتنا مباشرة ولكن على بعد ما يقرب من 15 مترا تحركنا بسرعة فى مجموعة نحوهما فألتفا وجريا وأفلتا.
فى يوم 3\7 لم يختلف الأمر اليوم لم يكن فيه أية مشاحنات كانت مثالا للسلمية الحقيقية أعدادا من بئر مسعود حتى المحروسة ،عند صلاة العشاء وأثناء الصلاة سمع المصلون بعض الزغاريد أعتقد أن الأمر قد فهمه الجميع أن البيان جاء عكس ارادتهم ،فبدأ التكبير وأتهام الجيش بالخيانة وظل التظاهر سلمى على الرغم من حدته،الساعة التاسعة والنصف بدأت مدرعات أمن مركزى تحاوط الميدان بأكمله وقتها كنت بالقرب من مسجد سيدى بشر ،وبدأت مناوشات بسيطة بين الأمن المركزى والمتظاهرين ثم وجدنا بعض الأشخاص لا أعرف من هم ولا أعتقد أنهم من المعارضين ولكنهم يحملون الخرطوش وبدأت الشرطة تفتح لهم مكانا يدخلون منه للهجوم فيطلقون الخرطوش ثم يخرجون فيحكم علينا كردون الأمن ويسقط من الداخل ما بين شهيد وجريح.
فى نفس الوقت مما يحدث حكى لى بعض الأصدقاء الموثوق منهم أن هناك عربة نصف نقل دخلت شارع خالد بن الوليد محملة بستة أفراد ملتحون معهم خرطوش كانوا يطلقون على الأفراد فى المنطقة دون تمييز ثم نزل ثلاثة منهم من على السيارة يحطمون المحال التجارية والثلاثة الأخرين يطلقون الخرطوش من فوق السيارة.
اليوم 5\7 هو حقا يوما لا أعلم ماذا كان يحدث ولكن هناك من كان يقتل دون تغطية أعلامية لم أتيقن حقيقة الأمر من بدأ ومن أطلق ولكن الأكيد أن قنابل الغاز أطلقت بشكل غير عادى طلقات الخرطوش لم تتوقف رأيت أحد أصدقائى مصاب بطلق خرطوش فى ذراعه لم أرى كيف قتل القتلى ولكن كان صديقى فى لحظة سنحت له أن يحكى لى انه كان واقفا وعلى يمينه شخصا يهتف ما لبس ان سمع صوت طلقة فسقط الشخص الذى بجانبه بطلقة فى الرأس مباشرة.
للحق أقول هناك من يلعب بمقدرات الوطن ،ليس فقط الأسلامين لان هناك فى وسط هؤلاء رأيت بعينى غير محجبات وأناس لا ينتمون لأى تيار وانا كنت واحدا من هؤلاء،ولكن ذالك التعتيم الأعلامى الذى لم أجد له أى مبرر.
ليس هناك قناة أو صحفى واحدا يغطى الأحداث،يغطى كيف ينقض الموت على مصريين عزل.
يا من أسقطتم النظام أقول لكم لا يعنى أننا مختلفون أن نترك مصرييون يقتلون دون أى وجه حق،فى ظل تعتيم أعلامى كامل،أقول لكم ان كما تدين تدان وربما تكون فى نفس الموضع دون أعلام زتتمنى وقتها من يسمع لك.
نحوا خلافتكم جانبا هناك من يقتلون من الشعب المصرى عليكم الأنتفاض لوقف الدم.