أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، اليوم السبت، بإحالة 8 متهمين من تنظيم «جند الله» الإرهابي إلى النيابة العسكرية، لتشكيلهم تنظيمًا إرهابيًا يستهدف أفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة لإسقاط الدولة المصرية، والمواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم، ومحاولة نسف أحد القطارات الحربية، واختطاف إحدى الراهبات.
باشر التحقيق فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة سامح الشيخ وياسر زيتون رئيس النيابة، بإشراف المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.
وأظهرت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا قيام قائد التنظيم الإرهابي المتهم محمد إبراهيم علي شافع، بإعلان مبايعة قيادات الجماعة لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم إنشاء وإدارة جماعة ارهابية أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.. بالإضافة إلى إمداد تلك الجماعة الارهابية بمعونات مادية وإحراز أسلحة نارية وذخائر وعبوات ناسفة والشروع في قتل جمع من قوات الجيش عمدا مع سبق الإصرار والترصد حال استقلالهم لاحد القطارات الحربية بمنطقة الوجه القبلي.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن قائد تنظيم «جند الله» الإرهابي يدعى محمد إبراهيم علي شافع والملقب بين أعضاء الجماعة بـ “أبو مصعب القحطاني” ويبلغ من العمر 26 سنة، ويعمل (خفيرا خاصا) بمنطقة التجمع الخامس – قد اعتنق أفكارا تكفيرية متطرفة قوامها إباحة الخروج على الحاكم وتغيير نظام الحكم بالقوة واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
كما أظهرت التحقيقات أنه خلال منتصف العام الماضي ( 2014 ) تمكن المتهم الأول أبو مصعب القحطاني من تأسيس تلك الجماعة الإرهابية، وأطلق عليها لقب “جند الله” وتهدف إلى تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهما بغرض إسقاط الدولة وترويع المواطنين.. حيث تمكن بمعاونة المتهمة شيماء مصطفى علي عبد الحافظ ولقبها بالجماعة “شمس المصطفى” والمعتنقة لذات الفكر التكفيري، من استقطاب كلا من المتهمين محمد سيد هاشم متولي ولقبه الحركي “صقر العرب” (صاحب محل لبيع أجهزة كهربائية) والمتهم حمدي محمد أحمد حمودي ولقبه الحركي حمدي الحمودي (تاجر دواجن) والمتهم محمد السيد عبد الله محمد و كنيته “صدام المجيد” (فني صيانة ماكينات تصوير) والمتهم محمد عثمان عبد الحكم حسين ولقبه الحركي “المجاهد الشجاع” (عامل) والمتهم عبد السلام علي فتح الله و شهرته “سلومة الجزوي” (حاصل على دبلوم صناعي).
وأضافت التحقيقات أن المتهم جمعه محمد حسن جنيدي ولقبه الحركي (أبو وليد وحسن أبو مروان) تولى تدريب عناصر التنظيم على تصنيع العبوات الناسفة، فضلا عن قيام المتهمة شيماء مصطفى علي عبد الحافظ بإمداد الجماعة بالدعم المادي لتنفيذ مخططاتها العدائية.
وتبين من التحقيقات وضع المتهمين لمخطط في نوفمبر 2014 يستهدف قتل جمع من أفراد القوات المسلحة حال استقلالهم لأحد القطارات الحربية المارة بمنطقة الوجه القبلي بمحافظة المنيا، حيث قاموا برصد أحد القطارات الحربية وتحديد خط سيره وموعد غدوه ورواحه، وأعدوا لذلك الغرض عبوة ناسفة كمنوا بها بمحاذاة خط سير القطار الحربي بالطريق المشار إليه، وما أن أبصر أحدهم مرور القطار الحربي أشعل فتيل العبوة الناسفة ملقيا إياها صوبه غير أن إصابة العبوة بعطل مفاجىء حال دون تفجيرها.
كما كشفت التحقيقات قيام المتهمين بوضع مخطط لاستهداف سجن الفيوم العمومي ومركز شرطة واستراحة الضباط بمغاغة بمحافظة المنيا، وكمين شرطة الملايطة بطريق الفيوم بني سويف والكنيسة الكبيرة بمغاغة وعدد من محلات الصاغة الذهبية المملوكة للمسيحيين والكائنة بشارع الجمهورية بمدينة مغاغا، فضلا عن اعتزامهم اختطاف إحدى الراهبات بدير وادي الريان بمحافظة الفيوم وأحد المسيحيين من مالكي محلات الصاغة بالمنيا وأحد قيادات سابقة بالحزب الوطني بالمنيا.