Breaking News

بلحاج.. جهادي ليبي يدير جماعات متشددة على الحدود المصرية والآمريكان يدعمونه شريكا في السلطة

من بين من تعمل الأمم المتحدة على فرضهم في اتفاق ليبي ليشاركوا في السلطة، رغم رفضهم من قبل الناخبين في آخر انتخابات شرعية، عدد من المتشددين والمتطرفين الذين يعدون جزءا من الأزمة تحاول أميركا وبريطانيا الادعاء بأنهم جزء من الحل.
عبدالحكيم بلحاج أحد أبرز القيادات الليبية المتشددة التي تساهم في تعقيد المشهد، وفيما يلي نذر عن علاقاته وتاريخه بالجماعات الإرهابية إلى جانب تسليمه ضمن برنامج الترحيل السري حيث رفع دعوى قضائية على الحكومة البريطانية، متهما إياها بتسليمه إلى نظام معمر القذافي بطريقة غير قانونية عام 2004.
شارك بلحاج، الذي يتزعم حزب “الوطن الإسلامي”، في القتال في أفغانستان عندما سافر إليها بعد تخرجه في كلية الهندسة المدنية من جامعة طرابلس، سنة 1988، وظل هناك عدة سنوات.
وفي 1994 عاد بلحاج إلى ليبيا ليشارك في إعادة تأسيس الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وترتيب صفوفها، وتدريب أعضائها بـ الجبل الأخضر (شمال شرقي ليبيا)، استعدادا لـ”الجهاد ضد نظام القذافي”، في أول موجات عودة ما عرف بـ “المجاهدين العرب”.
إلا أن السلطات الليبية أغارت على مراكز التدريب عام 1995، وقتلت أميرها عبد الرحمن حطاب، فيما استطاع بلحاج الهرب إلى أفغانستان.
وهناك تم اختيار بلحاج، الذي اصطلح على تسميته بـ(عبدالله الصادق)، أميراً للجماعة الليبية المقاتلة التي يعاد ترتيب صفوفها في أفغانستان.
وبتاريخ فبراير 2004، تم اعتقال بلحاج في ماليزيا بتدخل من المخابرات الأميركية والبريطانية التي أجرت معه تحقيقا مطولا انتهى بترحيله إلى ليبيا في 8 مارس 2004.
توسط الإخوان
توسطت قيادات إخوانية للإفراج عن بلحاج، الذي قضى 7 سنوات خلف قضبان السجن الانفرادي، وعلى رأسهم علي الصلابي ويوسف القرضاوي، في بادرة غير مسبوقة في تاريخ القذافي، بعد تعهد بلحاج بمراجعات عن فكر العنف، حلت على أساسها الجماعة الليبية المقاتلة عام 2009.
وعلى الرغم من دعوة بلحاج، الذي قفز إلى ثورة 17 فبراير للإطاحة بالقذافي في 2011، واتخذ من قاعدة باب العزيزية ثم قاعدة معيتيقة الجوية مقرا له، إلي المحافظة علي الدماء والأعراض والأموال والمنشآت الحكومية في العاصمة، إلا أن خسائر كبيرة تتكبدها طرابلس يوميا جراء المعارك التي تقوم بها الميليشيات المتحالف معها بلحاج، وما تسفر عنه من خسائر مادية وبشرية وخيمة.
وعندما كان قائدا للمجلس العسكري في طرابلس إبان ثورة 17 فبراير، أعاد بلحاج الجماعة الليبية المقاتلة إلى الواجهة مجددا، فيما تداولت وسائل الإعلام عن بلحاج أنه يدير ثروة بملايين الدولارات، حيث يمتلك شركة طيران الأجنحة، عدا شركات العقارات والمقاولات.
وعرف عن بلحاج قدرته على تسهيل نقل السلاح من ليبيا إلى سوريا عامي 2011 و2012، فضلا عن دوره في التفاوض مع الإرهابيين في إفريقيا للإفراج عن رهائن.
اغتيالات تونس
وقد أثيرت الشكوك حول تورط عبد الحكيم بلحاج، الحليف للحكومة غير المعترف بها في طرابلس، في اغتيال معارضين تونسيين وهما شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وغيرها من العمليات الإرهابية التي شهدتها تونس في الآونة الأخيرة، وجاء هذا الاتهام من قبل عضو المبادرة الوطنية للكشف عن اغتيال المعارضين بلعيد والبراهمي، العقيلي بالطيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *