ندد البيت الأبيض برسالة بعثها 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إيران، معتبرا أنها تدخل في جهود إدارة الرئيس باراك أوباما من اجل التوصل إلى اتفاق مع طهران.
ونقل مساء اليوم الإثنين، عن الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قوله إن هذه الرسالة تشكل “استمرارا لجهد منحاز يهدف إلى إضعاف قدرة الرئيس أوباما على قيادة السياسة الخارجية” للولايات المتحدة.
من جهته، اعتبر الرئيس باراك أوباما أن الرسالة التي بعثها أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إيران تمثل مفارقة، متحدثا عن “تحالف غير معتاد” يمثله التخاطب المباشر بين جمهوريي الولايات المتحدة ومتشددي إيران.
وكان 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ نشروا اليوم رسالة مفتوحة إلى القادة الإيرانيين يحذرونهم فيها من التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي مع إدارة الرئيس أوباما لأنها غير مطلقة الصلاحيات دستوريا.
وأشارت الرسالة إلى أن الرئيس أوباما لا يملك الغالبية المطلوبة في الكونجرس لإقرار أي اتفاق مع إيران، وتدعو القادة الإيرانيين أيضا إلى أن يأخذوا بعين الاعتبار فترة ولاية أعضاء مجلس الشيوخ، إذ أن المجلس المقبل قد يعدل شروط الاتفاق.
وذكر الموقعون أنهم يعتبرون أي اتفاق لا ينال موافقة الكونجرس اتفاقا تنفيذيا بين الرئيس أوباما والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي.
وتابعت الرسالة أن الرئيس المقبل قد يبطل اتفاقا تنفيذيا من هذا النوع بجرة قلم وأن أعضاء الكونجرس الجدد قادرون على تعديل شروطه.